دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى”عبد الله غلام الله” الأحزاب السياسية إلى الكف عن خطابات التفرقة والأنانية ورفع مستوى خطاباتها السياسية، مؤكدا انه على مختلف التشكيلات السياسية التي تطمح لقيادة الجزائر أن تحافظ أولا على استقرار البلاد ووحدتها عوض أن تضع نصب أعينها مصلحتها الشخصية .هذا وشدد ذات المتحدث لدى نزوله ضيفا بالإذاعة الوطنية ،على ضرورة التصدي أيضا إلى السلفيين الذين يقومون بتشويه الدين الإسلامي وأحدثوا الشقاق حسبه، مؤكدا بأن هؤلاء لا يعترفون إلا بحنبليتهم وجاؤوا لنقض الأسس الدينية التي كان عليها الجزائريون، كما أنهم يكفرون الإباضيين وكل من لا يسير في نهجهم . وقال في هذا السياق أن السلفية هي كلمة الحق التي أريد بها باطل وهي من كانت سببا في فتح الباب على مصرعيه لتعدد الإيديولوجيات، قائلا “ أن البعض من الجزائريين تماشوا مع طرح السلفيين وهو الأمر الذي سمح بفتح الباب لأفكار وإيديولوجيات ومذاهب أخرى .وأضاف “ كل الجزائريين كانوا في إتباع لمذهب واحد وهو المذهب المالكي وبدخول العثمانيين أدخل بعض العلماء المذهب الحنفي الذي تعايش مع المذهب المالكي ليدخل بعد استقلال الجزائر ما يعرف بالسلفية وهي من عملت على نشر المذهب الحنبلي”، وتابع القول” لو أغلقنا الباب على هذه الفئة التي ظهرت بداية السبعينات لما تعددت المذاهب في الجزائر.وبغرض التصدي لهذه الطوائف والمذاهب والإيديولوجيات ، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف “عبد الله غلام الله” أنه سيتم التنسيق بين هيئته وكل من وزارة الشؤون الدينية، وزارة الثقافة، ووزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن الفتاوي ضاعت مع تعدد القنوات التي ترغب في الاستفادة من مختلف الاختلافات لاسيما السياسية منها كما أنها تستضيف أساتذة وفقهاء يقومون باستعمال الدين لأغراض سياسية. وفيما يتعلق بيوم عاشوراء ، قال “عبد الله غلام الله” أن وزارة بن عيسى أعلنت بأن يوم الأربعاء سيكون هو يوم عاشوراء بالجزائر، مؤكدا بأن صوم عاشوراء مستحب وليس فرضا والوزارة حددت اليوم وهناك من لم يعجبه وأعجب بما حددته الدول الإسلامية الأخرى، متسائلا هل نتبع دولتنا أم الدول الأخرى؟.