رد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن انشغالات سكان مدينة عنابة ومواطني حي سيبوس خصوصا حول المخاطر التي قد يسببها الأنبوب الناقل للأمونياك وخوف السكان من مخاطر انفجار أو تسرب كميات من الأمونياك من الأنبوب الناقل لهذه المادة من مركب إنتاج الأسمدة الأزوتية التابع لشركة «فرتيال» إلى ميناء عنابة الأنبوب يخضع للمراقبة من طرف اللجنة التقنية للولاية أكد وزير الصناعة والمناجم أن هذا الأنبوب يستغل من طرف شركة الأسمدة الفوسفاتية الجزائري «فرتيال» وهي شركة أقيمت في 2005 بشراكة جزائرية اسبانية ويستغل هذا الأنبوب لنقل مادة الأمونياك من مصنع الأمونياك بالمنطقة الصناعية بعنابة إلى ميناء عنابة ويقدر طول الخط بحوالي 3,5 كلم ويستغل هذا الأنبوب لنقل الأمونياك مرة واحدة في الشهر لمدة تقدر بحوالي 24 ساعة وذلك لشحن بواخر الأمونياك وباقي الأيام يكون فارغا ويتوقف عن العمل. كما أضاف الوزير في رده على السؤال الكتابي للنائب بالبرلمان محمد الصغير حماني أن الأنبوب يخضع بصفة دورية للتجارب والمراقبة التقنية والتنظيمية ففي سنة 2010 تم إخضاعه لكافة التجارب التنظيمية لاسيما المقاومة والإحكام الميكانيكيين وكانت النتائج ناجحة ولم يتم تسجيل أي مؤشر خارج عن المألوف وتنجز مثل هذه التجارب التقنية والنوعية بصفة دورية كل 10 سنوات كما يخضع الأنبوب والمنشآت في مصنع الأمونياك بصفة دورية للمراقبة والمتابعة من قبل اللجنة التقنية للولاية التي يترأسها ممثل مديرية البيئة للولاية وفي حالة ما إذا تم معاينة مخالفة أو إثبات وجود خطر يتم فورا توقيف المنشآت والأنبوب الناقل للأمونياك. الوزارة رخصت لاشتغال المنشآت والأنبوب الناقل في سنة 2008 قامت شركة «فرتيال» بإعداد تقييم نسبي حسب الوزير فضلا عن دراسة الأخطار لمصنع الأمونياك والأنبوب الناقل وتم فحصها من طرف المصالح المعنية للوزارة المكلفة بالبيئة حيث تم الخلوص إلى أنها تستجيب لكل الأحكام والمقاييس المعمول بها وعلى إثر هذه الدراسات قامت هذه الوزارة بمنح رخصة لاستغلال المنشآت والأنبوب الناقل ويخضع هذا الأنبوب بصفة دورية ولمدة لا تتجاوز 3 سنوات للمعاينة التقنية من طرف هيئات مؤهلة ومختصة وآخر مراقبة كانت في أكتوبر 2013 وقامت بها «جاكيت تيكنيكور» ولم يتم معاينة أي نقص أو مخالفة وتم انجاز المعاينة الدورية في شهر ماي 2016. إبرام اتفاقية مع المرصد الوطني للبيئة لانجاز التحاليل الفيزيائية والكيميائية أعلن وزير الصناعة والمناجم عن إبرام اتفاقية مع المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة لإنجاز بصفة دورية مرة واحدة في كل شهرين التحاليل الفيزيائية والكيمائية والتي تخص لاسيما المياه التي تلقى في البحر طبقا للأحكام التشريعية والتنظيمية السارية المفعول وتقوم مديرية البيئة للولاية بدورها بالمتابعة بصفة دورية. وتقوم شركة «فرتيال» بالمراقبة الدقيقة والمتابعة الدورية لهذا الأنبوب الناقل للأمونياك وفق برنامج خاص تم إعداده من قبل الشركة نفسها. نظام آلي لتوقيف مضخات قذف الأمونياك عند الضرورة لمواجهة الأخطار وكل أشكال التهديدات لهذا الأنبوب قامت شركة «فرتيال» بوضع إجراءات وتدابير خاصة منها إقامة نظام آلي يمكنه في الحالات الاضطرارية توقيف بصفة آلية مضخات قذف الأمونياك ونظام الصمامات التي يتحكم في تجزي خط الأنبوب لتسهيل التحكم في الخطر في حالة ما إذا كان هناك تسربات لمادة الأمونياك تعمل هذه الأنظمة بصفة دقيقة لوقف تدفق الأمونياك وإعادة ما هو بداخل الأنبوب إلى المصنع ووضع نظام مراقبة على طول خط الأنبوب يقوم بعمله أثناء عملية الاستغلال لقياس سرعة نقل الأمونياك في الأنبوب والضغط وحرارة الأمونياك ووضع كاميرات مراقبة على طول خط الأنبوب لمراقبة الأنبوب والأخطار الخارجية ووضع نظام جد حساس لاكتشاف تسربات مادة الأمونياك. اقتراح استبدال الأنبوب على المدى المتوسط على طول 1,6 كلم فضلا عن الإجراءات والتدابير المذكورة للتكفل بالإخطار التي قد يسببها نقل الأمونياك قامت «فتريال» بمبادرة اقتراح للسلطات المعنية تنهي استبدال في المدى المتوسط جزء من هذا الأنبوب وذلك على طول 1,6 كلم بأنبوب جديد يتم غمره تحت التراب وفي مستوى يكون تحت مستوى سطح البحر وبالتالي الحد من مخاطر حركة الأرض والأكسدة تآكل الأنبوب وبالنسبة للمياه التي تلقى في البحر فهي عبارة في معظمها عن مياه تستعمل لتبريد المنشآت ويتم مراقبتها بصفة دورية من قبل المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وكذلك من قبل مديرية البيئة للولاية.