قطع رئيس دائرة سكيكدة الجدل الدائر بعاصمة ولاية سكيكدة حول تهديم البنايات القديمة الآيلة للسقوط أو ترميمها ليضع النقاط على الحروف ، مؤكدا أن السكنات سترمم ولن يطالها التهديم، و كشف « عز الدين عنتري» استحالة القيام بأية عملية تهديم بالمدينة القديمة الواقعة بعاصمة الولاية، و أكد عن عدم وجود أية نية نحو تهديم أية شقة أو بناية مرجعا السبب لطبيعة المنطقة المعقدة لاسيما البنايات التي تم إنجازها في شكل كتل إسمنتية متلاصقة ببعضها البعض،الأمر الذي يصعب إجراء أي عملية على مستواها و التي قد تؤدي إلى انهيارات متسلسلة، بالإضافة للطبيعة القانونية للبنايات من حيث الملكية باعتبار أنها لا تتوفر على سكنات فقط بل أيضا على محلات تجارية، لتبقى عملية الترميم و إعادة الاعتبار للتراث الثقافي و التاريخي للمدينة القديمة والأكثر من ذلك العمراني التي خصص لها مبلغا ماليا معتبرا قدر ب 600 مليار سنتيم من أجل التكفل بحوالي 600 عائلة حسبه هي الحل و من خلفها إنقاذ الأرواح، عملية الترميم كانت قد برمجت في وقت سابق حيث تم تقسيم المدينة القديمة ل 22 مقاطعة انتهت الدراسة منها، لتنطلق أول عملية ابتداء من المقاطعة رقم 14 التي تضم عدة بنايات تقع بالشارع الرئيسي ديدوش مراد و تحديدا حي الأقواس كعينة على أن تدوم حوالي 4 أشهر، و في حال نجاح العملية سيتم تعميمها على باقي المقاطعات، و هو إجراء الغرض منه التحكم في كل المستويات من خلال الجوانب العمرانية، السوسيو اقتصادية و الجمالية و في حال وجود نقائص يتم مباشرة تداركها في الحين و قبل مباشرة الأشغال على مستوى المقاطعات الأخرى، للإشارة فإن التكفل بالمدينة القديمة ببلدية سكيكدة كان الانشغال الأول لرئيس الحكومة عبد المالك سلال خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته للولاية في وقت سابق و تأتي أهميتها أكثر من حيث إنقاذ حياة السكان باعتبار أن معظم البنايات آيلة للسقوط في أية لحظة، كما أنها كانت قد سجلت حوادث مميتة و لا زالت تتعرض للانهيارات من حين لآخر.