أنقذت مساء أمس مصالح الحماية المدنية بعنابة بدعم من نظيرتها بولاية الطارف سكان سرايدي من حريق مهول اندلع بمنطقة بن عثمان وزحف إلى مدينة سرايدي ما استدعى تدخل 100 عون حماية مدنية و 20 آلية إطفاء لإخماده وإلا كانت الكارثة. كشف المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية الرائد عبد الحميد بلهوشي أن مديريته سجلت أول أمس العديد من التدخلات لإخماد ما يزيد عن 10 حرائق اندلعت بمناطق غابية في مختلف تراب الولاية حيث كان أخطرهم هولا وفزعا الحريق الذي اندلع بالمنطقة المسماة بن عثمان وزحف نحو المنطقة السكنية بمدينة سرايدي والذي شب في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت .حيث استغرقت مدة إخماده 13 ساعة وذلك بعد أن جند له حوالي 100 عون حماية مدنية من مختلف الرتب بحضور المدير الولائي للحماية المدنية بعنابة مجهزين بأكثر من 20 آلية إطفاء من مختلف الأحجام والأوزان هذا وقد تطلب إخماده الحريق الدعم المادي ممثلا في الوسائل المادية والبشرية التابعة لمديرية الحماية المدنية بولاية الطارف إضافة إلى مصالح الغابات .هذا وأوضح ذات المسؤول أنه بعد اندلاع الحريق وتدخل مصالح الحماية المدنية تبين عقب التعرف والمعاينة للتضاريس الوعرة التي تميز المنطقة انعدام مسالك خاصة بآليات الإطفاء على غرار شاحنات الوزن الثقيل والمتوسط ذات الصهاريج وغيرها ناهيك عن صعوبة المسالك بالنسبة لأعوان المشاة وهو ما استدعى خطة تدخل محكمة وضعها مسؤولو الحماية المدنية تهدف إلى محاصرة الحريق ومنعه من الانتشار والتوسع باتجاه سكان المدينة وبفضل تضافر الجهود الميدانية المبذولة وخبرة الأعوان الذين قاموا بتوظيف مختلف الوسائل اليدوية المدبرة في مثل هذه الحالات وجهد كبير وعناء شديد تم إخماد الحريق وإنقاذ السكان وحماية ممتلكاتهم حيث التهمت النيران حسب الحصيلة الأولية ما بين 4 إلى 5 هكتارات من الثروة الغابية ممثلة في أشجار وأدغال وأحراش. وتجدر الإشارة إلى أن الحرارة المرتفعة التي اجتاحت ولاية عنابة أول أمس ساهمت بشكل كبير في اندلاع الحرائق بالغابات في مختلف بلديات ولاية عنابة. الجريمة في حق الغابة تهدد 5 بلديات بالولاية ..جمعية حماية البيئة تكشف: « مافيا العقار وراء حرق الغطاء النباتي بجبل الإيدوغ في عنابة» عادل أمين طالبت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث أمس الأحد السلطات المحلية لولاية عنابة بارسال لجنة تحقيق في ملابسات الاعتداء على الغطاء النباتي بجبل الإيدوغ المحمية المصنفة وطنيا وعالميا الجريمة التي يقوم بها أشخاص يوصفون بمافيا العقار. وأشار بيان الجمعية المذكورة الذي تلقت آخر ساعة نسخة منه « أنه في إطار التحقيقات التي تقوم بها الجمعية الوطنية لحماة البيئة ومكافحة التلوث في تنفيذ مشاريعها التحسيسية بالتعاون والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات لحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة وعلى إثر الشكاوى التي تلقتها الجمعية من طرف السكان القاطنين بجبل الإيدوغ بولاية عنابة تتعلق بتعرض الغطاء النباتي لجبل الإيدوغ إلى اعتداء من طرف أشخاص غير مبالين بالثروة الغابية في غياب رقابة السلطات انتقل فريق الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث لمعاينة المناطق المتضررة فتبين أن بلديات عنابة، برحال ، واد العنب، سرايدي، شطايبي تتم فيها عملية تعرية الغطاء النباتي بواسطة عملية الحرق لتسهيل تهيئتها تم استعمال الجرافات لاستغلالها للغرض المطلوب وهو البناء وهذا على الرغم من حماية الثروة الغابية من قبل المنظومة التشريعية منذ سنة 1962 وهي محمية مصنفة وطنيا وعالميا واليوم نحن نتساءل عن الاعتداء على الغطاء النباتي والثروة الغابية في الجزائر وتعريض الغطاء النباتي في شمال الوطن إلى التصحر وانضمامه إلى المساحة المتصحرة الكبرى في الجزائر» .