فتحت نهار أمس غرفة الاتهام بمجلس قضاء سكيكدة ملف الإرهابي «عبد المالك دروكدال» المكنى باسم «أبو مصعب عبد الودود»، أين وجهت له رفقة مجموعة من العناصر الإرهابية الموجودة في حالة فرار جنايات تكوين جماعة إرهابية مسلحة بهدف زرع الرعب و تنفيذ عمليات قتل، وزرع متفجرات، وأثار تواجد اسم « درودكال» عدة استفهامات حيث لم يسبق و أن ورد اسمه ضمن أي جماعة إرهابية نشطت على مستوى ولاية سكيكدة ، رغم اعتبارها واحدة من اسخن الولايات خلال العشرية السوداء، وكشفت مصادر أن توجيه الاتهام « لأبو مصعب هبد الودود» يؤكد أنه كان متواجدا بجبال المنطقة لا سيما أن العناصر الإرهابية المتهمة رفقته من أبناء الجهة الغربية الذين كانوا من أنشط العناصر الإرهابية خلال سنوات الدم، و أوردت ذات المصادر أن ذكر اسم درودكال يؤكد تنفيذه لعمليات بولاية سكيكدة وهو ما تكشفه أوراق القضية عقب عرضها على محكمة الجنايات.يشار إلى أن عبد المالك درودكال من مواليد 1970 بمفتاح ولاية البليدة، درس في اختصاص التكنولوجيا بجامعة ولايته ، قبل أن يلتحق سنة 1993 بالجبل أين أسندت له مهمة صُنع المُتفجرات، وذلك بحُكم تخصّصه العلمي واطّلاعه على المواد الكيميائية والقواعد الميكانيكية، وفي 1996 كُلّف عبد المالك درودكال برئاسة كل ورشات التصنيع العسكري لجند الأهوال التابع للمنطقة الثانية شرق العاصمة، وبعدها أُمِّر على كتيبة «القدس» ثم اشتغل بالتصنيع والتعليم والتكوين العسكري ، بعدها أُستدعي إلى إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال وعُيّن عينا للمنطقة الثانية في مجلس أعيان الجماعة حتى سنة 2003، وذلك بعدما قدّم أبو حمزة حسان حطاب استقالته من إمارة الجماعة، وعيّن مجلس الأعيان أبو إبراهيم مصطفى نبيل صحراوي أميرا على الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وعُيّن عندها أبو مصعب عبد الودود مكان أبو إبراهيم مصطفى رئيس مجلس الأعيان.سنة 2007 أعلن عبد المالك درودكال دخوله في تنظيم قاعدة الجهاد وتغير اسم تنظيمه من الجماعة السلفية للدعوة والفتال إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.