قررت المديرية العامة للحماية المدنية إيفاد لجنة تحقيق في قضية الحال حيث يتكون الوفد الرسمي من عدد من ضباط ساميين وإطارات بالحماية المدنية وهذا بسبب الاستماع لأعوان الحماية المحتجين واللذين طالبوا بضرورة رحيل المدير الولائي بولاية قسنطينة. جمال بوعكاز وقد قام صبيحة أمس العشرات من أعوان الحماية المدنية من مختلف الوحدات التابعة لولاية قسنطينة، بالاعتصام في ساحة المديرية الولائية بالمنطقة الصناعية «بالما»، مطالبين برحيل المدير الولائي، احتجاجا على ما أسموه بقراراته التعسفية، كما أضافوا أنهم سيواصلون حركتهم مع ضمان المناوبة بشكل عادي وذلك إلى غاية استجابة المديرية العامة لمطلبهم.و انطلقت الوقفة الاحتجاجية حوالي الساعة العاشرة صباحا من أمام مقر المديرية، ليتحول بعدها الأعوان الذين قارب عددهم 200 شخص، إلى داخل ساحة البناية بعد أن فُتحت لهم الأبواب، أين اعتصموا و طالبوا برحيل المدير الولائي وحسب ما أكده عدد من الأعوان الذين تحدثنا إليهم، فإنهم يمثلون الوحدات العشر المنتشرة على مستوى تراب الولاية، حيث أن المحتجين كانوا في راحة يوم أمس، أما العاملون فلم يبرحوا أماكن عملهم، و ذلك من أجل ضمان سير المناوبة بشكل عادي، مضيفين أنهم لن ينهوا الاحتجاج إلا بعد تحقيق مطلبهم الأساسي المتمثل في رحيل المدير الولائي، أما عن الأسباب التي دفعتهم إلى هذا المطلب، فذكر المحتجون أن من أهمها عدم موافقة المدير على منح كميات كافية من الوقود، و هو ما يقولون أنه يعرقلهم خلال التدخلات، موضحين بأن سيارات الإسعاف و الشاحنات تتطلب كميات كبيرة من الوقود أثناء العمل، و هو الأمر الذي لا يتوفر في الوقت الحالي، حيث يقومون بتدخلات مع علمهم أن السيارة أو الشاحنة قد تتوقف في أي لحظة بسبب إمكانية نفاد الوقود، كما أوضحوا بأن المدير يمنع أي طلب للدعم خلال التدخلات المختلفة، و أكدوا كذلك بأنه يرفض طلبات تزويد سيارات الإسعاف بالأكسجين، مضيفين بأنه لا يقبل العطل المرضية و لا يعترف بحوادث العمل، حسبهم، إلا في حالات قليلة، إضافة لذلك يقول الأعوان بأن المدير قام بتحويل العديد من العمال بين الوحدات و بالخصم من الرواتب دون مبرر مقنع، كما أنه ألغى الأيام التعويضية، على حد قولهم، وفي نفس السياق المديرية العامة ستقوم بإرسال الأمين العام للنقابة بالعاصمة من أجل التفاوض مع الأعوان و نقل مطالبهم.