خرج، صباح أمس، أكثر من 700 عون للحماية المدنية بباتنة عن صمتهم وطالبوا برحيل المدير الولائي، الذي يقولون إنه ''أهانهم وأهان رجال ونساء المنطقة''، حيث نظموا وقفة احتجاجية في ساحة الوحدة المركزية للحماية المدنية بالمنطقة الصناعية بحي كشيدة. واختار المحتجون، من الأعوان والضباط من الوحدة الرئيسية، والمديرية الولائية وعدد من الوحدات الثانوية، التوقف عن العمل مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، كما قاموا بغلق مدخل الوحدة المركزية بشاحنات وسيارات التدخل، معبرين عن عدم تحملهم ما وصفوه ب''الذل'' و''الحفرة'' و''الإهانة'' التي يتعرضون لها من طرف ذات المسؤول. وحسب شهادات الكثيرين منهم الذين التقتهم ''الخبر''، فإن ''المدير كان في كل مرة يقوم بتكرار عبارات الإهانة في حق نساء الولاية ورجال المنطقة كلما جمعه لقاء مع أعوان أو ضباط أرادوا نقل انشغالهم والتعبير عن مشاكلهم والظروف التي يعملون فيها''. وأكد المحتجون أن مديرهم الولائي يرفض أية انتقادات وتحذير يكون قد وجه له من طرف ضباط في مواضيع تتعلق بالتدخلات اليومية لرجال الحماية المدينة، رابطين ''تعسفه'' بقرارات التحويل التي مست عددا من الأعوان وعمليات طرد مع إهانة في حق أعوان آخرين، حيث بلغ عدد التحويلات التعسفية حسبهم 90 تحويلا. وقال ممثل عن المحتجين ل''الخبر'' إن ''المدير الولائي لا يعمل إلا إرضاء للسلطات الولائية، دون أن يفكر في مصلحة سكان المدينة أو الأعوان الذين منهم من يعمل في وحدات تفتقر للكهرباء والغاز، ويضطر معظمهم إلى شراء وجباته اليومية خارج أسوار تلك الوحدات وبماله الخاص، معطيا المثال بوحدتي منعة وتكوت اللتين تفتقدان لأبسط معايير العمل. وأضاف المتحدث أن المدير الولائي للحماية المدنية قام بغلق نقاط مهمة تابعة للسلك على المستوى المحلي، كالمركز المتقدم بوسط المدينة الذي يعد أقدم المراكز على المستوى الوطني، خاصة أنه فتح سنة 1904، كما أغلق المركز الطبي والاجتماعي الذي يستفيد منه الأعوان وعائلاتهم، إضافة إلى أن جل الوحدات التي بها عيادة لا تتوفر على وسائل وتجهيزات طبية وأدوية. وقال الأعوان المحتجون إن ''الإبقاء على هذا المدير في منصبه سيؤزم الوضع وقد يضطرهم إلى تصعيد الاحتجاج''، مطالبين المدير العام للحماية المدنية ووزير الداخلية بتحويله في أقرب وقت. من جهتنا حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال بمدير الحماية المدنية، غير أننا لم نتمكن من ذلك، فيما أكدت مصادر من مديرية الحماية المدنية أن المدير الولائي ظل في اجتماع ماراطوني بإطارات المديرية.