ينظم يوما برلمانيا بشأنها مصالحة بوتفليقة على بساط التحالف الرئاسي اليوم من جانبها، لا تزال عائلات المفقودين تحتج حيال تعاطي السلطات مع ملفها ، إذ شنت العائلات خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجا، بساحة أول ماي ، للمطالبة بما أسمته " فك لغز المفقودين في الجزائر"، وجددت العائلات دعوتها السلطات العمومية إلى "إظهار الحقيقة، ومعالجة الملف بما يصون حقوق عائلاتهم. حيث فاطمة الزهراء يوس، رئيسة جمعية "أس أو أس مفقدوين" خلال التجمع الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، أنه لا يعقل أن تجهل العائلات مصير أبنائها الذين اختفوا منذ سنوات، في وقت تدعوا فيه السلطات إلى المصالحة، معتبرة بان الخطاب الرسمي القائل بأن المختفين أوائل ومنتصف التسعينات يكونوا توفوا وسط الجماعات المسلحة ، لم يعد يجدي نفعا، ما لم تستسغه عائلات أخرى قالت أن المصالحة الوطنية لا تكتمل دون كشف حقيقة الملف الشائك الذي ظل يراوح مكانه منذ إقرار تدابير السلم من قبل الرؤساء والحكومات المتعاقبة .