اهتز حي بوشرقة ببلدية الطاهير أول أمس على خبر تعرض تلميذ في المرحلة المتوسطة لعملية طعن من قبل تلميذ آخر وهو ما هز الأسرة التربوية مجددا بعاصمة الكورنيش وتحديدا بمدينة الطاهير في ظل تكرر الاعتداءات التي كان تلاميذ المدارس والمؤسسات التربوية طرفا فيها .ورغم أن الحادثة وقعت خارج الحرم التربوي أو بالأحرى داخل الحي الذي يقطن به الجاني والضحية وهو حي بوشرقة الذي يعتبر أكبر الأحياء بمدينة الطاهير إلا أنها هزت الرأي العام بهذه الجهة وتحديدا الأسرة التربوية في آخر يوم من الأسبوع الدراسي ، وبخصوص تفاصيل الحادثة علم من مصادر محلية بأن شجارا نشب بين الجاني الذي يدرس في السنة الثالثة متوسط وزميل له من نفس الطور يدعى (ي. م) والذي لا يتجاوز سنه 16 سنة وهي الحادثة التي سرعان ما تحولت إلى مشاجرة عنيفة استعان خلالها التلميذ المعتدي بسلاح أبيض « كيتور» أين وجه طعنة لغريمه حسب بعض المصادر فيما تحدثت مصادر أخرى عن طعنتين اثنتين مما تسبب في إصابة الضحية بنزيف حاد نقل على إثره إلى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير أين أخضع لعملية جراحية مستعجلة تمكن من خلالها الأطباء من توقيف النزيف الداخلي الذي لحق بالضحية ولو أنه ما يزال لحد كتابة هذه السطور بمصلحة العناية المركزة في الوقت الذي فتح فيه تحقيق حول ظروف وملابسات الحادثة التي أرجعتها أغلب المصادر إلى خلاف عادي بين صديقين وزميلين في الدراسة قبل أن يتطور إلى الأسوأ.وسبق لولاية جيجل وتحديدا مدينة الطاهير وأن اهتزت على وقع العديد من الاعتداءات المماثلة التي كان تلاميذ المؤسسات التعليمية طرفا فيها ومنها اعتداء تلميذ في الابتدائي على زميل له بواسطة سكين بحي ليكيثي قبل أشهر، إضافة إلى طعن تلميذ لآخر بإحدى المتوسطات ناهيك عن عشرات الحوادث الأخرى التي تصب في نفس الخانة ما جعل الكثيرين يطالبون بوقف هذا المسلسل والبحث عن حلول لتوقيف نزيف العنف داخل الأوساط التربوية حتى وإن كانت أغلب الحوادث المذكورة وقعت خارج أوقات الدوام أو بالأحرى في أماكن عامة.