وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادثة التي وقعت خلال فترة الراحة المسائية ليوم أمس الأول بدأت بمشاحنات بين تلميذين داخل القسم الذي يدرسان به بمتوسطة «لاكاف» الواقعة بالمخرج الجنوبي لبلدية الشقفة ، قبل أن يتطور هذا الخلاف الى شجار حاد بين التلميذين داخل فناء المؤسسة التي يدرسان بها لحظة خروجهما من القسم ما دفع بأحدهما الى مباغثة غريمه واستلال خنجر من جيب سترته موجها طعنات الى ظهر التلميذ الضحية متسببا له في جروح غائرة ونزيف حاد استدعى تدخل الطاقم التربوي للمؤسسة التربوية المذكورة الذي تولى نقل التلميذ المصاب الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير على متن سيارة أحد الموظفين من أجل اخضاعه للعلاج في الوقت الذي تم فيه استدعاء مصالح الأمن التي سارعت لتطويق مسرح الحادثة من أجل إجراء التحقيقات والقبض على التلميذ الفاعل الذي تضاربت المعلومات بشأن مصيره بين من تحدثوا عن هروبه مباشرة بعد ارتكابه بفعلته قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن وبين من تحدثوا عن بقائه بالمؤسسة التي يدرس بها الى حين وصول مصالح الأمن التي لم تواجه أية مقاومة خلال عملية القبض عليه . وبخصوص مصير الضحية علم من مصادر موثوقة بأن هذا الأخير ظل الى حدود صبيحة أمس بمصلحة العناية المركزة بمستشفى الطاهير وذلك بفعل خطورة الإصابات التي تلقاها حيث تجاوز عمق إحدى الطعنات التي أصيب بها الثلاث سنتمترات علما وأن هذه الحادثة هي الأخطر التي يعرفها الحرم التربوي بعاصمة الكورنيش منذ انطلاق الموسم الدراسي الجديد مايعيد الى أذهان الأولياء والتلاميذ سيناريو الموسم الماضي الذي شهد العديد من الأحداث الخطرة والإعتداءات التي استهدفت التلاميذ والأساتذة وحتى العمال على حد سواء ، كما تجدر الإشارة الى أن هذه الحادثة قد جاءت بعد أربعة أيام فقط من تعرض ثلاثة تلاميذ يدرسون بمتوسطة الإرشاد بمدينة الطاهير لهجوم بالخناجر من قبل مجهولين لحظة خروجهم من هذه المؤسسة التربوية وهو ماكلفهم دخول المستشفى بعد تلقيهم لعدة طعنات وهي الحادثة التي تطرقنا اليها بأدق التفاصيل في عدد سابق .