قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بإدانة المدعوة (ص .ع) 37 سنة بجناية قتل رضيع حديث الولادة ، لتحكم عليها بثلاث سنوات سجنا وشقيقها (ن.ع) بتهمة المساعدة لتحكم عليه بسنة سجنا موقوفة التنفيذ و200 ألف دج غرامة مالية. القضية وقعت شهر أوت من سنة .2016 حياة بودينار عندما قامت مصالح الدرك الوطني بدائرة بن عزوز بمباشرة التحقيقات بناء على تعليمات من النيابة بخصوص اختفاء المسماة (ص.ع)، بعد تقديم والدها بلاغا عن اختفاء ابنته من المنزل العائلي الكائن بمشتة لفراج، و قامت المتهمة بعد سماعها بخبر تقدم والدها بالبلاغ بعد شهرين من اختفائها بتسليم نفسها لمصالح الدرك، و صرحت أثناء التحقيق بأنها كانت على علاقة مع المدعو (م.ب) لثماني سنوات كاملة، قبل أن يعقدا خطوبتهما، و كان يزورها من حين لآخر و يمارس معها الجنس لتحمل منه، لكنها لم تخبر أي شخص و فضلت التكتم عن الأمر. وذكرت المتهمة أنها قامت بوضع حملها بمفردها، بعد أن اشتد عليها المخاض داخل دورة المياه بفناء المنزل في حدود منتصف الليل حيث، قامت بقطع الحبل السري بيدها وحملت الجنين الذي كان من جنس أنثى إلى فراشها ووضعتها في حضنها وخلدت للنوم. وذكرت أنها بعد أن استفاقت في الصباح اكتشفت بأن الرضيعة لا تتنفس وأصبح لونها أزرق حينها قامت بالخروج من المسكن خفية واختارت مكانا خلف المنزل، وقامت بدفن الجنين في حفرة قديمة.خلال جلسة المحاكمة اعترفت المتهمة بأنها هي من قامت بإزهاق روح الطفلة بعد ولادتها مباشرة عن طريق كتم أنفاسها بيدها إلى أن فارقت الحياة، و في اليوم الموالي أخبرت شقيقها بالأمر فوافق على مساعدتها في دفن الرضيعة. من جهته اعترف الأخ بالتهمة المنسوبة إليه وصرح بأن شقيقته طلبت منه مساعدتها على دفن الجنين من أجل ستر الفضيحة. أما عشيقها فقد أكد بأنه تربطه علاقة غرامية مع المتهمة منذ سنوات الدراسة وقد تقدم لخطبتها في سنة 2008، وادعت له بأنها حامل منه، وقامت بوضع المولود في دار الحضانة الاجتماعية ببسكرة في وقت كان هو متواجدا سنة 2013 في المؤسسة العقابية في قضية ضرب وجرح عمدي، ونفى بشكل قطعي علمه بقتل رضيعته.