تلقت عائلة « خيار» القاطنة بحي « السعيد بوصبع بالحروش ليلة الخميس خبرا مفرحا من طرف رجال الدرك الذين أبلغوها أن ابنيها « جاسر و مصطفى» اللذان يبلغان من العمر 16 و17 سنة قد عثر عليهما في صحة جيدة بالحدائق البعيدة عن عاصمة الولاية بحوالي 4 كلم ، وبعد الاستماع للطفلين تم تسليمهما لوالدهما الذي نقلهما للمنزل في الوقت الذي لم تنم فيه مدينة الحروش و سكان بوصبع لغاية حضور المختفيين وكان الشقيقان قد اختفيا ليلة 10 جانفي بعد خروجهما من مركز لتدريب الكارتيه بالقرب من محطة المسافرين ولم تظهر عليهما أي معلومات ما دفع بوالدهما إلى الاستنجاد بالإعلانات المعلقة على جدران الشوارع و مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن ابنيه كما قدم شكوى لفرقة الدرك التي باشرت تحقيقاتها التي أفضت للعثور عليهما ليلة الخميس بعد مرور ثلاثة أيام على اختفائهما، وتتواصل التحقيقات لتحديد أسباب اختفاء الطفلين. وانتشرت الإشاعات بالولاية عقب الاختفاء حيث ذهبت أقوال إلى اعتبارها عملية اختطاف مدبرة، ودعت للقصاص من المختطفين ، لكن مصادر أوضحت « لآخر ساعة» أن التحقيقات الأولية تتجه إلى طريق اختفاء الولدين بقناعتهما دون إرغام من أحد ما يبعد فرضية الاختطاف بشكل كلي ويترك المجال لفرضيات أخرى ستؤكد التحقيقات واحد منها من أجل اظهار الحقيقة للرأي العام الذي يعيش على أعصابه كلما اختفى طفل ، منذ انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال و قتلهم بالجزائر. وفي اتصال لجريدة « آخر ساعة» بوالد الولدين أكد أن ابنيه لم يتعرضا لعملية اختطاف ، و أنهما ذهبا بإرادتهما حيث كانا يقضيان الليل بمسجد صالح بوالشعور ، وعند تنقلهما للحدائق وجدتهما فرقة للدرك الوطني التي اتصلت بالعائلة من أجل تسلمهما، موضحا أن ابنيه مراهقين وتصرفاتهما ككل المراهقين غير متوقعة.