لم تتلق عائلة التاجر الذي اختفى رفقة رفيقه منذ حوالي أسبوعين بغرداية أي اتصال لطلب فدية أو شيئا من هذا القبيل مقابل إطلاق سراحه أن كان في قبضة عصابة مختطفين . أفادت مصادر مقربة من عائلة التاجر أنها لم تتلق أية معلومة مما جعلها في "ظروف نفسية صعبة" في الوقت الذي يواصل فيه مصالح الدرك الوطني كما سبق أن أشارت إليه "الشروق" جاريا لتحديد ظروف الاختفاء الغامض للتاجر ومرافقه وأفاد مصدر قريب من التحقيق في القضية "أنه لم يتم التوصل لتحديد طبيعة الاختفاء الغامض" وتحفظ عن تقديم تفاصيل لاعتبارات التحقيق " المكثف للوصول إلى حل القضية" لكن بعض الأطراف تتمسك بالفرضية الإجرامية وتتحدث عن عملية إجرامية استهدفت التاجر ومرافقه. وشددت نفس المصادر على أن عصابات تحترف الإجرام بالولاية في السنوات الأخيرة قد تكون وراء الاختفاء. ونفت ما تردد من تساؤلات ارتبطت بالعثور على مركبة التاجر بمنطقة ضاية بن ضحوة التي يقيم بها عرب غرداية مؤكدة على أنه لم تسجل أية مشادات بين ما يعرف ب"عرب" و"إباضي" غرداية منذ عام 1985 و ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما تحدثت عن تواصل بينهم و تنسيق في العمل. وقال في هذا الشأن أفراد مقربين من العائلة " كلنا عرب و إباضيون متواجدون في الجمعيات الخيرية و الإدارات " و نسعى لترقية هذه العلاقات و هذا التعاون إلى أعلى مستوى و نرفض أن يتم توظيف هذه القضية في اتجاه إثارة الفتنة ولاستقرار المنطقة الهادئة" . ووقع الاختفاء يوم 6 أوت الماضي عندما نقل عيسى محمد بن سليمان المكنى "الإباضي" زوجته وأبنائه إلى مركب زلفانة على بعد 60كم من غرداية وغادر المنطقة ليلة الثلاثاء في حدود منتصف الليل مع مرافقة شاب كان يعمل معه في العاصمة وهو من منطقة مليكة العليا وإسمه التونسي سليمان بن محمد يبلغ من العمر 21 عاما ليختفيا منذ ذلك الحين وتثير هذه القضية الأولى من نوعها على مستوى ولاية غرداية تساؤلات في ظل مسلسل الإختطافات "الإرهابية" بمنطقة القبائل التي إستهدفت التجار والمقاولين والأثرياء لطلب فدية خاصة وأن المختطفين لم يتصلوا بالعائلة لطلب المال كما أن المعني تاجر بسيط حسب عائلته . نائبة,ب