تسببت الاضطرابات الأخيرة للأحوال الجوية في التهاب أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية قسنطينة، حيث أن الكثير من التجار استغلوا هاته الأوضاع القاسية من أجل مضاعفة أسعار الخضر خاصة وأكثر من كل هذا فإن التجار الموازين انتشروا بقوة في اليومين الأخيرين وخاصة بيع الحليب والخضر على الرصيف والطاولات غير الشرعية.وقد تسببت الثلوج الكثيفة التي تتهاطل على ولاية قسنطينة وعلى المناطق الشرقية، في قطع العديد من الطرقات والمحاور الهامة وهو ما أحال دون تمكن الشاحنات التي تنقل الحليب من الوصول إلى المحلات وتسببت في أزمة حادة في نقص هاته المادة الحيوية، وأكد لنا بائعو المواد الغذائية وأصحاب المحلات، بأن حليب الأكياس نفد منهم مع بداية الصباح بسبب تهافت المواطنين، كما أنهم لم يحصلوا على كميات كبيرة منها، في حين اشتكى سكان من علي منجلي من عدم وصول حليب الأكياس إليهم، أما رئيس جمعية موزعي الحليب لولاية قسنطينة، فقال إن شاحنات الموزعين شرعت في العمل ابتداء من ساعات الصباح الأولى، مشيرا إلى أنها غطت العديد من المناطق، باستثناء الأحياء التي عزلتها الثلوج، بعد أن أُغلقت المسالك المؤدية إليها، على غرار جبل الوحش والزيادية وبعض البلديات الأخرى، كعين عبيد وزيغود يوسف وبني حميدان، وبين تعليلات وتبريرات التجار، وبين اختفاء ممثلي المزارعين وراء “حبات الثلج” لتبرير ارتفاع الأسعار، يبقى المواطن الجزائري وحده من يكتوي بلهيب الأسعار التي لم تتوقف عن الصعود منذ بداية السنة الحالية، حيث أصبحت الأرقام الموضوعة فوق السلع المعروضة تخيف المواطن، حيث أن التسوق أصبح كابوسا بالنسبة لهم، الشيء المستغرب، أنه في كل مرة يجدون التبريرات، مرة بارتفاع أسعار الوقود ومرة بارتفاع الضرائب واليوم رحمة ربي كناية عن الثلوج، هي من رفعت الأسعار”، وتحدث المواطن قائلا لم تعد تصمد المحفظة باللهجة الجزائرية لأكثر من 10 أيام بعد وضع الراتب فيه، غلاء ثم غلاء، في الصيف يُقال لنا الجفاف وفي الشتاء يقال لنا الأمطار والثلوج، حتى البقوليات لم تسلم، بالرغم من كونها غير معنية بالمناخ”، وقامت “آخر ساعة” بجولة استطلاعية أمس، في أسواق عاصمة الشرق الجزائري فقد وجدنا أسعار الخضر والفواكه بلغت حد الجنون، حيث ارتفع سعر البطاطا إلى 70 دج بعدما كان في حدود 50 دج منذ 3 أيام فقط، في حين قدر سعر القرعة ب160 دج، أما الطماطم مثلا 150 دينارا للكيلوغرام والفاصولياء الخضراء 270 دينارا، في حين سجل الخس سعر 150 دينارا للكيلوغرام، أما سعر الفول والخيار بسعر 100 دينار، فيما بلغ سعر البسباس والجزر 100 دج للكيلوغرام والجلبانة 170 دينارا والشفلور 100 دج للكيلوغرام، أما البصل فبلغ سعره 70 دج للكلوغرام. ومقارنة مع الأسبوع الماضي، فقد تضاعفت بعض المنتوجات الفلاحية بمبلغ قدر ب30 دج للكيلوغرام الواحد، أما البرتقال تراوح بين 70 دج و100 دج للكيلوغرام الواحد، في حين قدر سعر التمر ب600 دج من النوعية الجيدة، أما الموز، فقد انخفض سعره وبلغ 400 دج للكيلوغرام بعدما كان 600 دج خلال الأسابيع الماضية، من جهتهم، استغرب المستهلكون الذين وجدناهم مندهشين من الأسعار التي بلغتها هذه المنتوجات، في حين، أرجع بعض التجار سبب ارتفاع الأسعار إلى التقلبات الجوية وتهاطل الأمطار والثلوج التي تسببت في عرقلة حركة إيصال المنتوجات والبضائع إلى الأسواق وكذا في فساد بعض المنتوجات الفلاحية في بعض المناطق التي غطتها الثلوج.