على هامش أشغال المجلس الفيدرالي لولاية تيزي وزو التي انعقدت نهار أمس السبت صرح الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية السيد “عبد المالك بوشافة” بأنه لا يمكن بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية دون الخوض في كل التضحيات التي بذلت من أجل الاعتراف بالأمازيغية كلغة و ثقافة وهي أساس الهوية الجزائرية مشيرا إلى أن جبهة القوى الاشتراكية كانت على الدوام في طليعة المطالبين بتكريسها على أرض الواقع كلغة وطنية ورسمية و كهوية وطنية نعيشها و نحيا بها كما أضاف و في سياق متصل قال “عبد المالك بوشافة” “ لقد قدمنا في سبيل هذا المطلب في التضحيات بدأها الزعيم الراحل الدا لحسين آيت أحمد قبل الاستقلال و كلنا نعرف كم عان من أجل ذلك و واصلها الأفافاس بعد التحرير و لا يزال يفعل ذلك إلى حد الآن فلا يمكن لأحد أن يزايد على حزب الأفافاس خصوصا عندما يتعلق الأمر بهويتنا أو ثقافتنا أو تاريخنا “ . و أضاف ذات المتحدث “ نضال الأفافاس من أجل الهوية الوطنية كان يبقى على الدوام مرتبطا ارتباطا وثيقا بالنضال من أجل الديمقراطية و إرساء دولة الحق و القانون و الحريات لأننا نؤمن بأن الأمازيغية و الإسلام و العروبة في عناصر متكاملة و متلاحمة و لا يمكن المحافظة عليها وتطوريها في غياب الحريات كل الحريات”. حيث قال “لا للفكرة الأمازيغية” و في سياق ذو صلة أكد بوشافة بأن الأفافاس طلب مؤخرا بالبرلمان إدراج يوم 12 جانفي من كل عام كعيد وطني رسمي و كعطلة وطنية مدفوعة الأجر وأضاف أن اللغة الأمازيغية عند الأفافاس” هي الإسمنت المسلح للوحدة الوطنية” منتقدا بعض الأطراف و التيارات التي تحاول استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لتحريض وزرع البلبلة للتغليط و نشر الأخبار الملفقة و أحيانا أخرى للإلهاء وتزيف الحقائق . وقال نحن على وشك طرق باب المعترك الانتخابي و بالرغم من كل التحفظات التي أبديناها ولا نزال نبديها حول العملية الديمقراطية في الجزائر فإن مشاركتنا هذه تماما كمشاركاتنا السابقة لم لحصد المناصب بقدرها ما هي فرصة للاحتكاك مع المواطنين و الفضاء النقابي و الجمعوي ولإيصال صوت الإجماع الوطني إلى الشعب وذلك باستغلال كل المساحات التي تتيحها الحملة الانتخابية حيث سنكون بقوة من أجل فرض خطاب سياسي مغاير لما هو سائد قوامه الحوار الراقي والأخلاق وتقبل الآخر” . و أشار الأمين العام لحزب الأفافاس إلى وجود أزمة اقتصادية و اجتماعية في الجزائر لابد من مواجهتها و حلها من خلال حل الأزمة السياسية الأخلاقية في الجزائر مشيرا بأنه إذا لم يتم حل هذه المشكلة فإن الأزمات تبقى معقدة لأن حزب الأفافاس يدعو إلى ضرورة رد الاعتبار للعمل السياسي وجعل السياسة في قلب نقاش الحزب . وفي الأخير قال عبد الملك بوشافة نطالب بحوار وطني شامل حول جميع القضايا العالقة و يسري إلى إجماع وطني في أقرب الآجال .