أحيت جبهة القوى الاشتراكية، الجمعة، الذكرى الأولى لرئيس رئيس الحزب والزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، حيث أكدت القيادة الحالية لأقدم حزب معارض في الجزائر أن الهوية السياسية للأفافاس "ثابتة ولن تتزعزع مهما كانت الظروف والأحوال"، مجددة الدعوة لضرورة "إعادة بناء الإجماع الوطني". يرى السكرير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، أن الزعيم الراحل حسين آيت أحمد من الشخصيات التاريخية والسياسية التي تبقى راسخة في ذاكرة الأمة حاضرا ومستقبلا، من خلال الدور السياسي والثوري الذي قدمه خدمة للجزائر والجزائريات وكل القضايا العادلة. وأضاف المتحدث في رسالة مصورة نشرت عبر الصفحة الرسمية للحزب في الفايسبوك، أنه بالنسبة للحزب فإنه "مازلنا أوفياء لمبادئنا التأسيسية وأهدافنا الأولية"، وهذا "تماشيا مع الخط السياسي الذي رسمه الراحل آيت أحمد"، وأكد بوشافة تمسك جبهة القوى الاشتراكية قيادة ومناضلين ب«البناء الديمقراطي للأمة الجزائرية" الذي يعد بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية "ضرورة تاريخية وسياسية"، معتبرا أنه "لا يحق لأحد إفراغها من معناها ومضمونها الحقيقيين". وأكد بوشافة أن البناء الديمقراطي للأمة الجزائرية، لن يتأتى "إلا عن طريق إعادة بناء إجماع وطني حقيقي وفعلي"، يكون ضامنا ل«انتقال إلى جمهورية ثانية"، قوامها حسب المبادئ التي أسست عليها جبهة القوى الاشتراكية "الشرعية الشعبية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، حقوق الإنسان، ودولة القانون والحريات". وأضاف بوشافة عبر الفيديو المصور مؤكدا "هويتنا السياسية ثابتة ولن تتزعزع مهما كانت الظروف والأحوال". واختتم بالقول إن الذكرى الأولى لوفاة الدا الحسين حملت شعار "الوفاء يساوي التفكير، العمل، البناء" مضيفا "على العهد باقون وعلى النهج مستمرون". وخلال إحياء الذكرى، صبيحة الجمعة، بقرية الراحل الزعيم التاريخي، عاد السكرتير الأول للأفافاس عبد المالك بوشافة، إلى المشاكل التنظيمية التي يعرفها الحزب، واعتبر أنه "لا وجود لأزمة في الأفافاس إلا في مخيلة البعض". وأضاف "كان حزب جبهة القوى الاشتراكية دائما في صحة جيدة. وهو الآن لا يزال وسوف يكون دائما هكذا في المستقبل". وقال "في جبهة القوى الاشتراكية سنبقى دائما أوفياء لخط ونضال آيت أحمد حتى قيام الجمهورية الثانية التي ناضل من أجلها طوال حياته". وأضاف بوشافة "نحن لن تتخلى أبدا عن الأهداف والمبادئ الأساسية للحزب".