تحسبا للانتخابات بوشافة يدعو مناضلي الأفافاس إلى التجند دعا السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة أمس السبت بتيزي وزو جميع مناضلي الحزب إلى التجند للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة. وأكد السيد بوشافة خلال خطاب ألقاه بمناسبة انعقاد الدورة العادية لفدرالية تيزي وزو أن هدف مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في الاستحقاقات المقبلة ليس من أجل جمع أكبر عدد ممكن من المقاعد ولكن من أجل الاقتراب أكثر من المواطنين والفضاءات النقابية والجمعيات وكذا من أجل إسماع صوت الإجماع الوطني . ومن أجل ذلك -كما قال- يجب على مناضلي تشكيلة الراحل حسين آيت أحمد احتلال واستغلال كل الفضاءات التي سيتم فتحها في إطار الحملة الانتخابية والتي سنكون فيها بقوة لفرض خطاب سياسي مختلف مبني على حوار نوعي وعلى الأخلاق واحترام الآخرين . وأشار في هذا السياق إلى أن المنافسة الانتخابية لأفريل القادم هي الأولى التي ستخوضها جبهة القوى الاشتراكية في غياب قائدها الروحي ومؤسسها حسين أيت أحمد . وأضاف يجب علينا تشريف تعهداتنا ووعودنا التي قدمناها لهذا الرجل العظيم واستذكار في كل مرة أن مصلحة جبهة القوى الاشتراكية هي أعلى من كل اعتبار أو طموح سياسي . وأكد السيد بوشافة من جانب آخر أن حماية الوحدة الوطنية لا يمكن لها أن تتحقق بدون المحافظة على ثلاثة مقومات لهويتنا وهي الأمازيغية العربية والإسلام . واعتبر أنه لا يمكن فصل هذه الدعائم لأنها تمثل الجزائر في جميع أبعادها. إنها هوية ديناميكية . وأن هذه العناصر الثلاثة التي تشكل المرجع تضمن -كما قال- وحدة الوطن . وحسب اعتقاده فإنه لا ينبغي الاحتفال بيناير الذي هو أحد مكونات الأمازيغية بدون التطرق إلى كل التضحيات التي قدمت في إطار النضال من أجل الاعتراف باللغة الأمازيغية معتبرا أن الأمازيغية هي الإسمنت المسلح للوحدة الوطنية . وقال مستنكرا إننا قمنا دائما برفض (فلكلوريتها الأمازيغية) أو حصرها في إطار جغرافي محدد مضيفا أن نظرتنا حول هذه المسألة تدخل في إطار تقارب وطني شامل وديمقراطي حول دولة جزائرية تلعب فيها الأمازيغية دورا أساسيا إلى جانب العربية والإسلام . ولدى تطرقه إلى أعمال العنف التي حدثت مؤخرا ببعض مناطق البلاد دعا السيد بوشافة إلى اليقظة محذرا من الانسياق وراء التلاعبات ومحاولات زعزعة الاستقرار من خلال استغلال مطالب مواطنين لخدمة مصالح مشبوهة.