طالب برلمانيون جزائريون بفتح تحقيق مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة على خلفية المشاركة المخيبة للآمال للمنتخب الجزائري لكرة القدم في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تجرها أطوارها حاليا بالغابون، كما طالبوا بمحاسبة المتسببين في نكسة المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي هو في طريقه للخروج المبكر من الدورة ال31 لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون، والأكثر من هذا قرروا مساءلة الوزير كتابيا في الدورة القادمة المقررة في بداية شهر مارس الداخل، لتسليط الضوء على الأموال الكبيرة التي صرفت على المنتخب دون نتيجة تذكر.وبحسب أراء بعض نواب مجلس الشعب الجزائري فإن رئيس الفاف محمد روراوة هو المسؤول الأول عن هده الانتكاسة التي ألمت بالكرة الجزائرية بسبب سياسته الفاشلة التي تعتمد فقط على اللاعبين الجزائريين المغتربين مقابل تهميشه للاعبين المحليين والإطارات المحلية مذكرين في نفس الوقت بأن كل الانجازات التي حققتها الكرة الجزائرية في السنوات الماضية كانت تحت إشراف مدربين محليين.و يرتقب أن يوجه النواب أسئلة شفوية شديدة اللهجة لوزير الشباب و الرياضة استفهمت بشأن سبب الإخفاق، ومن المرتقب أن تجبر الهادي ولد علي للرّد في الغرفة التشريعية الأولى، وبالنسبة لهؤلاء النواب فإن مسؤولي الرياضة في الجزائر تلاعبوا بمشاعر الجزائريين بعد أن تحوَّل حلم التتويج بلقب أمم أفريقيا، إلى كابوس بعدما بات المنتخب الجزائري، قريبًا من مغادرة البطولة من الدور الأول للبطولة، بعدما جمع نقطة وحيدة من مباراتين.وتعادل المنتخب الجزائري بهدفين لمثلهما أمام زيمبابوي، ثم سقط بهدفين لهدف أمام تونس، وتنتظره مواجهة صعبة للغاية أمام السينغال، والفوز بها لا يضمن لمحاربي الصحراء، التأهل للدور الثاني.هذا و سبق للنائب حسن عريبي عن حزب العدالة والتنمية أن قدم مساءلة كتابية لوزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، حول قضية قيام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) باستقدام المدربين الأجانب ثم تسريحهم بعد فترة وجيزة من توليهم منصبهم، على غرار الفرنسي، غوركوف والصربي، راييفتاش.وباتت الشكوك تحوم بقوة حول مستقبل رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة، والذي بات محل انتقاد واع من طرف الكثير من الجمهور الجزائري بسبب التراجع الكبير للمنتخب الوطني، والانتكاستين في تصفيات كاس العالم ونهائيات كأس أمم افريقيا الجارية حاليا بالغابون.وسيسحم روراوة مستقبله على راس الاتحادية في الأيام القليلة المقبلة، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، الا ان أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر الى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط اعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر.وسيقدم روراوة أكثر من كبش فداء من أجل ارضاء الجمهور الجزائري الغاضب عليه بسبب فضائح الغابون، وفي مقدمة التضحيات يبرز المدرب البلجيكي جورج ليكنس الذي يرفضه أغلب الجمهور الجزائري بسبب خياراته الفنية واختياراته للاعبين. اقالة ليكنس باتت شبه اكيدة في حال الخروج من الدور الاول، لكنه لن يكون الوحيد حيث أن روراوة يدرك أنه مطالب بأكثر من خطوة لإرضاء الجمهور، وقد تطال الاقالات اشخاص أخرين داخل الجهاز الفني، فضلا عن رئيس المديرية الفنية الوطنية توفيق قريشي.ومع اقالة ليكنس فان اقالة مساعده البلجيكي دي ويلد ستكون شبه أكدة، بما ان ليكنس كان وراء جلب مواطنه، وسيعود معه الى بلجيكا مع ضرورة تعويضهما ماديا بسبب الاقالة المبكرة.