بعد أن أصيبوا في كبريائهم، عقب التعادل أمام زيمبابوي ثم الهزيمة أمام تونس، وهو ما وضعهم في خانة الفرق المهددة بالخروج المبكر من الدور الأول من العرس الكروي القاري، سيواجه المنتخب الوطني الجزائري، مساء اليوم الاثنين ابتداء من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الجزائري، منتخب السينغال، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدورة ال31 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقامة حاليا بالغابون، في لقاء قد يكون لحفظ ماء الوجه في هذه التظاهرة القارية التي كان على الورق من المرشحين للظفر بلقبها. رد الاعتبار الحافز الوحيد ل «محاربي الصحراء» أمام «أسود التيرانغا» و ستكون الرغبة في رد الاعتبار الحافز الوحيد ل «محاربي الصحراء»، الذين لازالوا تحت تأثير صدمة الهزيمة أمام نسور قرطاج التي وضعتهم في طريق الخروج المبكر من السباق، بعد الأداء، الذي اعتبره الكثير من الملاحظين كارثيا.فتحقيق نتيجة ايجابية أمام «أسود التيرانغا» أحد المرشحين للتتويج باللقب القاري ستمكن العناصر الوطنية من الخروج بشرف في حال تعادل أو فوز تونس على زيمبابوي، خاصة وأن الخصم هذه المرة وهو «أقوى حلقة» في المجموعة الثانية. الهزيمة ستعمق الجراح أكثر في المقابل، الهزيمة أمام منتخب السينغال سوف تعمق الجراح أكثر وستكون لها انعكاسات سلبية على معنويات مجموعة مدعوة إلى المشاركة المشرفة في المواعيد الكروية المقبلة، وهي إقصائيات كأس العالم 2018 بروسيا و تصفيات «كان» 2019. لذلك يجب على «الخضر» خوض هذا اللقاء، الذي سيشكل اختبارا مهما في الأدغال الإفريقية، بمنطق الاستمرارية، خاصة بالنسبة لمجموعة يبدو أنها في أمس الحاجة لساعات إضافية للتكيف مع طقس وأجواء القارة السمراء لإيجاد الإيقاع المناسب في هذه الكأس الإفريقية. المهمة لن تكون سهلة أمام الحلقة الأقوى في المجموعة وعلى مستوى المعنويات، لا يبدو أن النخبة الوطنية تتمتع بامتياز أكبر، في حين يظهر أن منتخب السينغال الذي سيلعب بدون ضغط كونه ضمن تأهله الرسمي للمربع الذهبي.وفي آخر لقاء له، سيكون على الفريق الوطني، بالنظر إلى الطموح الذي كان يحذوه في البداية، بذل مجهود أكبر لتجاوز خيبة الأمل المريرة المتولدة عن هزيمة تونس و تعادل وزيمبابوي والظهور بوجه أفضل في مباراة قد تكون مواجهة الوداع. وستكون هاته المباراة فرصة للاعبين الجزائريين وكذا الناخب الوطني لمحو ولو بصفة جزئية- مشاعر المرارة والخيبة التي خلفتها بداية «الخضر» في المشوار الافريقي رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس سينغالي من «العيار الثقيل» والذي يعتبر حسب الأخصائيين من أبرز المرشحين للتتويج بلقب الطبعة 31 لكأس الأمم الإفريقية. محاربي الصحراء مطالبون بتفادي نكسة أخرى إضافة إلى كونه مهدد بنسبة كبيرة في مغادرة الدور الأول من «الكان» بعد انهزامه في مباراة و تعادله في أحرى و تلقيه 4 أهداف مقابل تسجيله لثلاثة، قد يستمر الحال مع «الخضر» على ما هو عليه، في المباراة اليوم أمام السينغال، وقد ينهي الخضر مشاركتهم في دورة الغابون، بنكسة أخرى تعيد إلى الأذهان نكسة غينيا الاستوائية عام 2013 عندما غادروا البطولة من الدور الأول. المواجهة رقم 21 بين المنتخبين تحمل مواجهة اليوم بين «الخضر» و السنغال الرقم 21 حيث سبق لهما أن تواجها في 20 مناسبة، فازت الجزائر في 11 مواجهة وتعادلت في 5 وانهزمت في 4 وسجلت 30 هدفا وتلقت شباكها 16 هدفا، كما تواجه المنتخبان في أربع مواجهات حاسمة فاز بها الخضر جميعا و تقابلا ثلاث مرات في كأس أمم إفريقيا وفازت الجزائر في المواجهات الثلاث. أول مواجهة بين الجزائر و السنغال كانت في إطار مقابلة دولية ودية لعبت يوم 1 ماي 1977 بملعب 5 جويلية أمام و انتهت بفوز «الخضر» بهدفين دون رد، و آخرها كانت في نهائيات «كان 2015» بغينيا الاستوائية و انتهت بفوز المنتخب الوطني بنفس النتيجة هدفين دون مقابل، أما أتقل نتيجة سجلت بين المنتخبين كانت في تصفيات كأس أمم افريقيا 1994، وكانت لصالح «الخضر» بأربعة أهداف كاملة دون مقابل. فرصتان أمام «الخضر» للتأهل أمام «الخضر» فرصتان للتأهل إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا للأمم 2017 الجارية بالغابون قبل مواجهة السينغال مساء اليوم الاثنين لحساب الجولة الثالثة و الأخيرة ضمن المجموعة الثانية. في حالة فوز الجزائر أمام السينغال على الاقل بنتيجة (1-0) و تغلب زيمبابوي على تونس (1-0) سيكون في رصيد الخضر 4 نقاط وهو نفس رصيد زيمبابوي لكن الجزائر ستتأهل بأفضلية فارق الأهداف (0) مقابل (-1) للزيمبابويين. الاحتمال الثاني هو تأهل الجزائر بالقرعة حيث ستلجأ الكونفيدرالية الافريقية لهذا الاجراء في حالة فوز زيمبابوي بنتيجة 2-0 و تغلب الجزائر على السينغال (1-0). بعد الجولة الثانية ضمنت السينغال تأهلها للربع النهائي بمجموع 6 نقاط متقدمة على تونس (3 نقاط) التي تحتاج لنقطة واحدة ضد زيمبابوي لكي تتأهل. غياب بن سبعيني عن المواجهة بداعي الاصابة يغيب المدافع الأوسط «للخضر» رامي بن سبعيني الذي تعرض لإصابة على مستوى الركبة، في مواجهة اليوم، وأحس لاعب ملعب ران الفرنسي الذي تلقى ضربة على مستوى الركبة قبل انطلاق المنافسة، بآلام عقب المباراة أمام تونس، ومن المنتظر أن يترك بن سبعيني الذي كان من احسن اللاعبين القلائل في دورة الغابون، مكانه لهشام بلقروي الذي سيشكل وسط الدفاع رفقة عيسى ماندي. حصيلة سلبية للمدرب ليكنس في المواجهات الرسمية عودة ليكنس لتدريب الخضر بعد «تجربة أولى قصيرة» عام 2003 كانت فاشلة على طول الخط. حيث تبقى حصيلته سلبية في المقابلات الرسمية بهزيمتين و تعادل «بكثير من الحظ» أمام زيمبابوي.من جهة أخرى تلقى دفاع الفريق الجزائري تحت إشرافه سبعة أهداف مقابل 4 فقط لخط الهجوم، كما أن لمسته لم تكن واضحة في تسييره للمجموعة، وهي جملة من العوامل ليست في صالحه. يعني الخروج المبكر في الدور الأول من «كان الغابون» ان المدرب الوطني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه مع الخضر، في الوقت الذي يتضمن عقده مع الخضر بلوغ المربع الذهبي في هذا الموعد. اللاعبون ينتقدون النهج التكتيكي للتقني البلجيكي قبيل ساعات عن انطلاق مواجهة الجزائر و السينغال، يتواجد لاعبو «الخضر» في حالة نفسية سيئة للغاية، حيث أكدت مصادرنا بأن الملل تسرب إلى نفوس رفقاء براهيمي، الذين أصبحوا يفكرون في موعد العودة إلى أرض الوطن، على الرغم من أن حظوظ تأهلهم إلى الدور القادم تبقى واردة و لو بنسبة ضئيلة، و لكن بعض العناصر عبرت عن غضبها الكبير من الطاقم الفني، بالنظر إلى النهج التكتيكي، و حتى التغييرات التي قام بها و تصريح براهيمي خير دليل على ذلك: «لم أفهم لماذا استبدلني ليكنس في الوقت الذي يوجد فيه لاعب لم يلمس الكرة إطلاقا و يستحق المغادرة».