مشكلة الاختناق المروري تطغى بشكل يومي على حركة السير وسط قسنطينة على الرغم من استفادة المدينة من وسائل نقل عصرية على غرار الترامواي و التيليفيرك ، فيما تحدث مدير النقل عن مخطط نقل جديد قيد الإعداد يخلص القطاع من الاختلالات.ما يلفت الانتباه في كل صباح بمدينة قسنطينة هو الازدحام المروري الكبير الذي يظهر بجميع مداخل المدينة، فقد أصبح المواطن القاطن بالمدينة الجديدة علي منجلي مضطرا إلى التوجه إلى عمله بعاصمة الولاية قبل ساعة ونصف من بداية الدوام في أحسن الأحوال، وهو نفس الحال بالنسبة للقاطنين بالخروب وباقي البلديات الأخرى، كما أن الظفر بمكان لركن السيارة بوسط المدينة أصبح مطلبا صعب المنال في ظل قلة حظائر السيارات التي لا تستوعب العدد الكبير للمركبات التي تدخل يوميا إلى المدينة، وما يميز غالبية محطات توقف وسائل النقل والتي تقع جلها بأماكن ضيقة بوسط المدينة هو الاكتظاظ والتزاحم الكبيرين ، فانعدام معايير محطات نقل حقيقية أغرق تلك الأماكن في حالة كبرى من الفوضى، فلا السائق يستطيع أن يركن سيارته أو مركبته ولا المواطن يجد مكانا للوقوف بانتظام، ما جعل مظاهر التزاحم والتدافع وأحيانا الشجارات من السمات المميزة لمحطات النقل، و على الرغم من إنجاز محطة حضرية جديدة بشارع زعموش بباب القنطرة بمواصفات عصرية ووجود أخرى بشارع خميستي، إلى أن سلوكات السائقين لم تتغير وبقيت النقطة السوداء، حيث أن سائقي الحافلات يعمدون إلى التوقف في كل مكان من أجل حمل أكبر عدد من الزبائن ما يتسبب في ازدحام مروري وعرقلة في حركة المرور، ناهيك عن السرعة المفرطة والمناورات الخطيرة التي يقومون بها للظفر بأكبر عدد من الزبائن بمحطات التوقف. أما بالنسبة لسيارات الأجرة فهو مشكل آخر بات يشكل أرقا للمواطنين، حيث أن المواطن بات عرضة وضحية لابتزازات يومية، نظرا لقيام غالبية سائقي السيارات وبشكل يومي باستغلال حاجة المواطنين إلى وسائل النقل في أوقات الذروة من أجل فرض الأسعار والاتجاهات التي يرونها مناسبة ويتحججون بالازدحام المروري وانعدام محطات التوقف، في حين تبقى الخدمات في الفترة المسائية ضئيلة تاركة المجال لسيارات الفرود، وقد طرحت مشكلة الازدحام المروري في اجتماع بمقر ديوان الوالي مع كافة الهيئات التنفيذية والمنتخبة مؤخرا ، حيث أعاب متدخلون انعدام مخطط نقل مروري للمدينة ضمن مخطط التهيئة الإقليمية للولاية.