تعيش عاصمة الولاية سوق أهراس في الآونة الأخيرة، أزمة نقل خانقة تسببت فيها عدة عوامل منها الموافق السلبية والتصرفات العشوائية لبعض الزبائن والناقلين وأشغال الطرقات التي باتت مشهدا يوميا.ومازاد الوضع سوءا هو تلك الزيادات التي طالت تسعيرة النقل بين الحين والآخر. تذمر .. وانتظار طويل بات منظر الجموع الغفيرة من المواطنين، وهم في حالة انتظار، وترقب كبير لوسائل النقل في مختلف المحطات والمواقف، مشهدا يوميا عاديا. وأضحى الظفر بمكان داخل هذه الحافلات الممتلئة عن آخرها، والتي تحمل كما هائلا من الزبائن الواقفين بمثابة الغاية المرجوة، وهذا بالطبع يشكل خطرا على المرضى، وكبار السن وقد يؤدي إلى نتائج وخيمة تهدد صحتهم. أما مسألة المزاحمة الكبيرة بين النساء والرجال التي كثيرا ما تنتهي بمشادات كلامية وملاسنات فحدث ولا حرج . الاختناق المروري معضلة تؤرق سكان سوق أهراس الاختناق المروري الكبير، وحالة الازدحام الشديدة زادت هي الأخرى من حدة أزمة النقل في عاصمة الولاية حث أصبحت الطوابير اللامتنامية بمختلف السيارات ديكورا يوميا يطبع مختلف الطرقات في سوق أهراس. ونحن نتجول في شارع حيث التحرير، شد انتباهنا طابور كبير من السيارات والمركبات المختلفة، حيث أدت حالة الازدحام الشديدة وشلها تماما. وإذا كانت هذه المشاكل المختلفة التي تمس قطاع النقل قد أنهكت المواطنين، ونغصت يومياتهم بشكل كبير، فالمشاكل المختلفة بين الأفراد والمواطنين كتلك التي تحدث بين الناقلين والمسافرين من جانب والأخرى التي تقع بين الزبائن أنفسهم. هذه المشاكل والمشادات الكلامية التي تكون غالبا بعيدة عن إطار الاحترام المفروض أو تلك التصرفات اللاأخلاقية والسلوكيات العشوائية والمواقف العدوانية التي تؤدي إلى نهاية سلبية وغير متحضرة. هذا الوضع بات مشهدا يوميا في وسائل النقل بسوق أهراس. احتجاج .. كان نتيجة التعسف والطرد بالقوة وفي ذات الصدد يروي الشاب "علي" 26 سنة وهو عامل يومي أنه يتنقل يوميا في محطة المسافرين إلى وسط المدينة ما يعني أنه يجب عليه أن يتحمل الضغط الكبير الذي تتميز به وسائل النقل والحافلات ليكثف في الوقت نفسه عن موقف سلبي وتصرف غير لائق كان ضحية حيث يروي أنه عندما قام بالاحتجاج على التزاحم الكبير في الحافلة، لاسيما وأن السائق كان يتعمد التوقف في كل موقف ويقوم بجلب الزبائن رغم أن الوضع لايسمح، لأن الحافلة كانت مملوءة عن آخرها ما جعله يعلن رفضه، فما كان من السائق إلا أن أمره بالنزول مع أنه دفع ثمن التذكرة.