يشكو مستعملو حضيرة زعموش ذات الطوابق بمدينة قسنطينة من صعوبة التنقل إلى وسط المدينة فيما سجلت الإدارة المسيرة تراجعا كبيرا في عدد الزبائن. الحضيرة التي قال المسؤولون أنها تشكل حلقة أساسية في مخطط المرور الجديد برمجت لاحتواء حركة التوقف بوسط المدينة وبالتالي منح مرونة أكبر بالشوارع الرئيسية والمنافذ البديلة عن جسر سيدي راشد الذي تم غلقه يوم 21 أوت الماضي، لكن ما حصل منذ أول يوم من تطبيق المخطط يعبر عن خلل في التطبيق ناجم عن صعوبات وجدها مستعملو الحضيرة، فانعدام معبر للراجلين بالجسر أطال في مسافة التنقل خاصة وأن مصعد ملاح سليمان لا يعد البديل الأمثل بسبب الاعتداءات التي تحصل به وأيضا لوضعيته المزرية مما جعل أصحاب السيارات يضطرون إلى قطع مسافة طويلة حتى شارع العربي بن مهيدي للوصول إلى وسط المدينة خاصة في ظل استحالة استعمال سيارة أجرة من زعموش . وقد اعترف مصدر من الحضيرة بوجود صعوبات تعترض مستعملي المحطة وقال بأن المواطن له مبرراته كون التنقل أصبح بمثابة المشقة مسجلا تراجعا في عدد الزبائن قال أنه سيتضح أكثر بعد العيد كون حركة التسوق المكثفة لمواطنين من خارج الولاية جعلت الأرقام الحالية غير دقيقة، لكنه يعتبر التراجع في ظل هذه المعطيات مؤشرا واضحا على أن المراهنة على الحضيرة لم يخطط لها جيدا، المصدر أشار أن الإدارة المسيرة اقترحت خطوط ربط لإتاحة التنقل نحو المدينة لما خلفه غلق جسر سيدي راشد من تعقيدات معتبرا توفير وسائل نقل من الحضيرة إلى قلب المدينة الحل الوحيد والأمثل سواء لمستعملي المحطة أو لإدارتها. ويستغرب العاملون بالمحطة عدم تنظيم حركة الركن رغم برمجة ذلك ضمن المخطط الاستثنائي ويقولون أن المنطقة الواقعة في محيط الجسر تحولت إلى حضيرة موازية استخدمت كبديل عن زعموش كونها تقع وسط المدينة فيما يشكو أصحاب سيارات الأجرة من صعوبة المرور بشارع العربي بن مهيدي بسبب الراجلين والركن العشوائي.