طالب، أول أمس، سائقو سيارات الأجرة العاملون بالمحطة المقابلة لسوق بطو عبد الله بوسط مدينة قسنطينة، بإزاحة مركبات الموظفين التي أصبحت تزاحمهم في المكان، و حاولوا غلق الطريق قبل تدخل مصالح الأمن. و أفاد سائقو سيارات أجرة للنصر، بأن الحادثة وقعت صباحا، حيث امتلأت المحطة الخاصة بهم، التي ينقل العاملون بها إلى حي 20 أوت و فيلالي، في وقت تواصل توافد سيارات أجرة أخرى إليها، ما أثار حفيظة السائقين الذين لم يجدوا مكانا للركن، بينما كانت مركبات خاصة بمواطنين تشاركهم المكان، حيث هموا بغلق الطريق المحاذي لهم للمطالبة بوضع حد للمشكلة، قبل أن تتدخل مصالح الأمن و تقنعهم بالعدول عن ذلك. و أوضح الأمين الولائي لاتحاد سائقي سيارات الأجرة بقسنطينة، بأن المشكلة تكمن في الموظفين العاملين بمؤسسات بالقرب من المكان، حيث يقومون بركن سياراتهم داخل المحطة منذ مدة طويلة، فيما يضطر السائقون إلى التوقف خارج المحطة عندما لا يجدون مكانا بداخلها، ما يجعلهم عرضة للمخالفات المرورية، كما نبه محدثنا بأن المحتجين طرحوا انشغالهم على مستوى الاتحاد عدة مرات، حيث سيتم نقله إلى السلطات المعنية للتكفل به. و أضاف نفس المصدر، بأن مصالحه قامت بعقد اجتماع مع لجنة النقل على مستوى بلدية قسنطينة، حيث تم الاتفاق على إعادة تخصيص موقف لسيارات الأجرة العاملة على خط وسط المدينة و بوالصوف بشارع بودربالة عبد الرحمن، و لم تبق إلا موافقة رئيس البلدية من أجل تطبيق الأمر، فيما أشار إلى أن أصحاب سيارات الفرود يستغلون الموقع منذ مدة طويلة. من جهة أخرى، ذكر المسؤول النقابي بأن المواطنين القاطنين بأحياء الجهة الشرقية للمدينة، على غرار سيدي مبروك و الدقسي أصبحوا يعانون في الفترة الأخيرة، من نقص في سيارات الأجرة التي تنقل إلى وسط المدينة، بسبب الازدحام المروري الناجم عن غلق جسر سيدي راشد، حيث أصبح السائقون يضطرون إلى سلك الطريق المؤدي إلى باردو من أجل الوصول إلى وسط المدينة، سواء من جهة طريق الصومام أو عبر حي الصنوبر، ما يكلفهم وقتا أطول للوصول. و للإشارة فإن مدينة قسنطينة تشهد نقصا كبيرا في وسائل النقل خلال ساعات المساء، التي تتزايد فيها أعداد مركبات «الفرود» و تصبح البديل الوحيد المتوفر للتنقل إلى عدة وجهات على غرار المدينة الجديدة علي منجلي و الخروب و ماسينيسا.