شهد قسم الأمومة والتوليد بمستشفى الصديق بن يحيى بجيجل أمس حالة طوارئ حقيقية وذلك بعد الهجوم الكبير لعشرات النساء على هذه المصلحة سعيا للظفر بموعد كشف وعلاج موازاة مع وصول وفد مؤلف من ثلاثة أطباء من مستشفى الحراش لإجراء كشوفات على النساء الحوامل والمعنيات ببعض العمليات الجراحية الخاصة في إطار اتفاقية التعاون التي وقعتها إدارة هذا المستشفى مع نظيرتها بمستشفى جيجل .وسادت حالة طوارئ حقيقية أمس بقسم الأمومة على مستوى مستشفى جيجل الذي شهد تقاطر عشرات النسوة من مختلف مناطق الولاية بعد علمهن بوصول الوفد الطبي المذكور وهو ما تسبب في طوابير أمام مداخل هذا القسم وكذا بمختلف مصالحه في ظل إصرار المعنيات على الظفر بحصة كشف لدى هذا الوفد المشكل من أطباء مختصين في العمليات القيصرية والتوليد والذي من المفروض أن يشرف على متابعة الحالات المستعصية التي تعذر التكفل بها من قبل طاقم قسم التوليد بمستشفى جيجل ، ناهيك عن الإشراف على فترة تكوينية لصالح المشرفين على هذا القسم .وقد تخللت زيارة الوفد الطبي المذكور جملة من المناوشات من قبل مرافقي النساء المريضات وحتى المعنيات أنفسهن وذلك في ظل السعي المحموم للنساء اللائي تقاطرن على مصلحة الولادة للاستفادة من الكشوفات الضرورية لدى الوفد الطبي القادم من مستشفى الحراش وكثرة الحالات المعنية بعمليات الكشف والمتابعة قياسا بالعدد القليل للأطباء الذين ضمتهم هذه البعثة وكذا محدودية الوقت الذي ستقضيه هذه البعثة بمستشفى جيجل ولو أن مدير مستشفى الصديق بن يحيى وكذا مدير الصحة طمأنا المريضات ومن ورائهم بقية مرضى الولاية بأن هذه الزيارة ستتبع بزيارات أخرى لوفود طبية جديدة من مستشفيات أخرى بالجزائر في إطار اتفاقيات التوأمة التي أبرمها مستشفى جيجل مع عدة مستشفيات جامعية بالجزائر وآخرها مستشفى تيزي وزو لمتابعة المصابين بأمراض مستعصية بمستشفى جيجل دون تكليفهم عناء التنقل إلى العاصمة أو قسنطينة وتحديدا المصابين بمرض السرطان وكذا مرضى القلب .