أعد أمس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي الكائن مقره بمدينة ليون الفرنسية بيانا انتقد فيه ما يحصل في الجزائر من تدخل لوزارة الشباب والرياضة في صلاحيات وعمل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك على خلفية ما حصل في بحر الأسبوع الماضي من ايقاف لعملية تأجيل انتخابات رئاسة الفاف، رغم أن ذلك التأجيل يعتبر من صلاحيات المكتب الفدرالي، ولا يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، مادام أن المهلة لا تتجاوز 60 يوما، هذا وقد أرسل الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي بنسخة من البيان للاتحادية الدولية لكرة القدم «فيفا«، حيث شرح ما يحصل بالتحديد في الجزائر من تجاوز للصلاحيات على حد ما جاء في البيان بالشكل الذي يسيء لصورة وسمعة كرة القدم الجزائرية، وهو ما يعتبر بمثابة شكوى رسمية تم من خلالها لفت انتباه الاتحادية الدولية لكرة القدم لما يحصل في الجزائر في المدة الأخيرة، وهو ما ينبئ باحتمال تعقد الأمور أكثر وامكانية تدخل «الفيفا« التي قد تسلط عقوبة قاسية على كرة القدم الجزائرية، كما أرسلت «الفياكس« نسخة من البيان أيضا للجنة الدولية الأولمبية، التي هي أيضا قادرة على إصدار عقوبات أكبر على الرياضة الجزائرية بشكل عام وليس فقط كرة القدم، وفي معرض البيان الذي تلقت جريدة «آخر ساعة« نسخة منه أيضا أشارت «الفياكس« إلى أن عملها يقتضي منها إدانة كل ما يمت بصلة إلى الفساد الرياضي وحماية الرياضة في كل مكان، ووصف البيان بأن كل الاتحاديات المنتمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا« تتمتع بحرية تسيير شؤونها بكل استقلالية وشفافية وديمقراطية، وأي مساس بهذه الحرية يعرض ذلك البلد للإقصاء من الساحة الدولية، ودعا البيان إلى اقامة انتخابات نزيهة على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تمهيدا لاختيار رئيس كفؤ ويخدم المصلحة العامة للجزائر، وذلك من أجل ضمان تطوير أكثر للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما طالب «الفياكس« باحترام قوانين الفيفا المتعلقة بالعملية التنظيمية للانتخابات. رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي جزائري وهو صديق لروراوة ويقف الجزائري «مراد مازار« وراء الشكوى المقدمة من الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، باعتباره صديق مقرب من رئيس الفاف المنتهية عهدته محمد روراوة، وهو الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، حيث فاز بالمنصب قبل ايام فقط عقب الجمعية العامة الاستثنائية بجنيف بسويسرا، ويعتبر «مازار« من الشخصيات الرياضية البارزة محليا ودوليا حيث أشرف لسنوات عديدة على عدة أندية لكرة القدم بمنطقة ليون بفرنسا كمؤطر رياضي، ثم تولى بعدها منصب رئيس المجلس الوطني للاعبين المحترفين الجزائريين لكرة القدم عام 1993، بعدها التحق مازار بالنقابة الدولية للاعبين المحترفين عام 1997 كما يترأس هيئة الاتحاد الإفريقي للاعبين منذ عام 2000، وسبق لذات الرجل رئاسة شباب قسنطينة لموسم واحد قبل العودة الى فرنسا.