فجرت مصادر جزائرية وأخرى فرنسية فضيحة من العيار الثقيل أبطالها طواقم سفن وبواخر جزائرية يعملون على إغراق الأسواق الجزائرية بأطنان من أحشاء الحيوانات المصروعة التي تعرض للمواطن سواء بالأسواق أو المطاعم على أنها جزائرية مذبوحة بطريقة إسلامية. كشفت مصادر مطلعة لآخر ساعة بأن البواخر التي تصل مختلف موانئ الوطن سواء الخاصة بنقل المسافرين أو حتى البواخر التجارية تغرق الأسواق الجزائرية بأطنان من أحشاء المواشي ( الغرنوق) المذبوحة بطريقة غير شرعية على مستوى مذابح مرساي الفرنسية أو بالأحرى المصروعة التي لم تخضع لعملية الذبح حسب الشريعة الإسلامية. إعادة تسويق أحشاء حيوانات مصروعة بأضعاف ثمنها بفرنسا وحسب ما أفادت به المصادر التي أوردت الخبر من المذبح الكبير بمدينة مرسيليا الفرنسية فإن العاملين ضمن طاقم البواخر التي ترسو بميناء مرسيليا من مختلف الولايات الساحلية الجزائرية يعملون طيلة فترة تواجدهم بالأراضي الفرنسية على شراء أكبر عدد من الأحشاء “الغرنوق” سواء من المذابح أو حتى التي تعرض بالمحلات الخاصة ببيع اللحوم والفضاءات التجارية الكبرى والتي لا يتعدى سعرها 4 أو 5 أورو بالعملة الأوروبية قبل أن تتم عملية إعادة تسويقها بالأسواق الجزائرية خاصة لأصحاب المطاعم بأضعاف ثمنها الحقيقي حيث أن سعرها بالعملة الأجنبية لا يتعدى 800 دج إذا تم تحويله للعملة الجزائرية علما أن عملية حفظ تلك الأحشاء التي تعد من أكثر أنواع اللحوم سريعة التلف تتم بطريقة جد دقيقة داخل معدات تبريد خاصة بالبواخر لضمان وصولها إلى الجزائر في ظروف صحية دون أن تخضع للتلف لضمان الحصول على هامش الربح الذي يقدر بالملايير نظرا لغلاء تلك الأحشاء بالسوق الجزائرية حيث أن ثمن (الغرنوق) الواحد يتراوح ما بين 3000 إلى 4000 دج ويصل حتى إلى 5000 آلاف دينار جزائري حسب الحجم في حين يصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الكبدة إلى 4000 دج في حين ثمنها بالأسواق الفرنسية لا يتعدى 2 أورو وهو ما يساوي أو يقارب 400 دج فقط بالعملة الوطنية. عمال البواخر يشترون كل الأحشاء المتواجدة بأسواق مرسيليا ومذابحها بأرباح بيع السجائر الجزائرية بفرنسا تروي مصادر آخر ساعة تفاصيل عملية شراء الأحشاء من مختلف الجهات بمرسيليا الفرنسية حيث تؤكد بأن العاملين ضمن طاقم أغلب البواخر يخرجون من موانئ الجزائر محملين بكميات كبيرة من التبغ (علب السجائر) التي يكثر عليها الطلب بالأسواق الفرنسية وتباع بأثمان تساوي ضعف ثمنها بالجزائر حيث أن علبة السجائر التي تحتوي على 12 علبة تباع بالجزائر بثمن لا يتعدى 2500 دج في حين أن ثمنها بفرنسا أو مرسيليا بالتحديد قد يصل إلى 40 أورو وهو ما قد يعادل 6000 دج بالعملة الوطنية وبعد عملية بيع السجائر التي يتم تحميلها على متن تلك البواخر بطريقة غير شرعية يتم شراء بالفوائد المتحصل عليها أكبر عدد من الأحشاء المتواجدة بالسوق حيث وصف محدثنا العملية قائلا (بالرزاج) أي أنهم يشترون كل الأحشاء التي تعرض على مستوى المحلات والمذابح رغم أنها لا تعد لحوم حلال والكثيرون أو أغلب الجالية الجزائرية بفرنسا تمتنع عن تناولها أو اقتناءها لكن الجزائريين يتناولونها على أنها أحشاء مواشي أو أغنام بالدرجة الأولى تم ذبحها بالجزائر حسب تقاليد الدين الإسلامي فيما يقوم بعض عمال البواخر بالمقايضة عن طريق الحصول على الأحشاء مقابل حصول صاحب المحل على ما يقابلها من التبغ والتي تساوي مئات الكيلوغرامات مقارنة بثمن العلبة الواحدة عملية إنزال حمولة الأحشاء تتم بموانئ الوطن بتواطؤ عدة أطراف هذا وحسب التحريات الأولية التي قامت بها آخر ساعة فإن عملية تحميل التبغ أو وصول كميات كبيرة من تلك الأحشاء إلى الجزائر تتم بتواطؤ عدة جهات خاصة المسؤولة على المراقبة حيث أن الإجراءات تتم عن طريق قيام أعوان الجمارك الجزائرية بمراقبة وتفتيش السفن والبواخر سواء عند رسوها بالموانئ أو قبل انطلاقها نحو المدن الفرنسية أو غيرها حيث يقوم الأعوان بمراقبة كميات المؤونة التي يسمح خلالها بالإبقاء على الكميات التي تكفي لطاقم السفينة طوال الرحلة في حالة كانت ستخرج من الميناء أو فترة تواجدها بالجزائر في حالة دخولها الميناء قادمة من المدن الأوروبية قبل أن يتم غلق السفن أو البواخر ومنع أي عملية دخول أو خروج للمؤونة أو السلع الخاصة بطاقم السفينة خلال الرحلة إلا أن عملية تحميل التبغ تتم جهارا نهارا بمختلف الموانئ إلى جانب أن عملية تفريغ الحمولة الخاصة بالأحشاء تتم بطريقة عادية خاصة في ظل حساسية تلك المواد حيث لم تسجل إلى حد كتابة هذه الأسطر حجز أي كميات من تلك الأحشاء والتي يتم تحميلها مباشرة من ميناء مرسيليا ورغم يقظة رجال الجمارك لابد من إيجار آليات أخرى لمراقبة هذا النشاط هذا إلى جانب غياب الرقابة من طرف مصالح التجارة على مستوى المحلات وكذا المطاعم بالدرجة الأولى حيث أن عملية المراقبة ستفضح المهربين الذين يغرقون السوق بآلاف الأطنان من الأحشاء خاصة “الكبدة” المذبوحة بطريقة غير مطابقة للشريعة الإسلامية أو بالأحرى مصروعة.