مع اقتراب موعد الامتحان المصيري لاجتياز شهادة البكالوريا تعرف معظم الأقسام النهائية بثانويات مدينة عنابة عزوف أغلب التلاميذ عن مقاعد الدراسة خاصة مع بداية الفصل الثالث ويعتبر التلاميذ المعيدين الأكثر عزوفا بعدما ضمنوا إتمام كافة تسجيلات اجتياز امتحان شهادة البكالوريا خلال الفصل الأول، يعزف العديد من تلاميذ الأقسام النهائية عن الالتحاق بمؤسساتهم التربوية بداية من الفصل الثالث، مفضلين التوجه لتلقي الدروس الخصوصية من طرف أفضل الأساتذة في المدينة عوض تلقي الدروس من طرف أساتذتهم،و ككل سنة تعود مجددا ظاهرة عزوف تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا عن الالتحاق بمقاعد الدراسة بمجرد حلول الفصل الثالث من السنة الدراسية وبقاء عدة أيام على تاريخ الامتحان المصيري ، إلا أنه وعلى غرار السنوات الماضية، تم خلال هذه السنة تسجيل غيابات بالجملة لتلاميذ البكالوريا عن مؤسساتهم التربوية مبكرا واعتمادهم على دروس السنوات الماضية من أجل المراجعة، حيث فضل عدد كبير منهم التوجه إلى تلقي الدروس الخصوصية التي يرون فيها ملاذهم الوحيد وأملهم في النجاح بامتحان البكالوريا عوض الحضور اليومي إلى مقاعد الدراسة، واتخذوا ذريعتهم في ذلك أن امتحانات الفصول الثلاثة لن تدخل في احتساب نتيجة البكالوريا كباقي الأطوار التعليمية الأخرى.وتشهد ظاهرة التغيب عن مقاعد الدراسة انتشارا واسعا خاصة وسط التلاميذ المعيدين والذين لم يسعفهم الحظ في اجتياز امتحان البكالوريا خلال السنة الماضية، حيث يفضل هؤلاء استغلال الوقت في المراجعة المنزلية بما أنهم على إطلاع كامل بالبرنامج الدراسي أو التوجه إلى تلقي الدروس الخصوصية على غرار جميع طلاب البكالوريا. وفي ظل هذه الفوضى التي تشهدها المؤسسات التربوية و« تسيب « التلاميذ، غابت وزارة التربية الوطنية عن اتخاذ أي إجراءات ردعية من شأنها إجبار التلاميذ على الحضور إلى الأقسام طيلة السنة الدراسية وإلى غاية آخر يوم من الدراسة، رغم تحذيراتها في كل مرة لفصل كل التلاميذ المتغيبين عن الدراسة وحرمانهم من اجتياز امتحان البكالوريا على غرار التعليمة التي أصدرتها قبل سنتين،بخصوص هذا الشأن والتي تقضي ب إقصاء كل تلاميذ البكالوريا المتغيبين عن الدراسة لأكثر من تسع مرات وحرمانهم من اجتياز البكالوريا النظامية إلا أن هذه التعليمة لقيت استهجانا كبيرا و لم تلقَ تجسيدا على أرض الميدان