بلدية زغاية بميلة غاز المدينة ما زال بعيدا وأشغال التهيئة تغرق المدينة في الأوحال تحولت بلدية زغاية الواقعة على بعد 9 كلم من عاصمة الولاية ميلة إلى ورشة حقيقية خاصة بتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب وصرف المياه وتركيب أنابيب الغاز الطبيعي الذي كان من المقرر أن يدخل الخدمة ديسمبر الماضي وأدت أشغال الشتاء إلى تدهور وضعيات الأرصفة والطرقات وتنقل السكان أخبارا مروعة عن سقوط شيوخ وأطفال داخل الحفر في الصباح الباكر أو الليل أما مشروع الغاز الطبيعي فيبقى مؤجلا رغم أنه دخل الخدمة في منزلين فقط وهو ما أثار استياء السكان الذين تعجبوا كيف أن مشروعا مخصصا للجميع يستفيد منه أناس معنيون قبل بقية السكان ومتسائلين في ذات الوقت كيف سمحت مصالح سونلغاز فرجيوة والمديرية الولائية بميلة بتركيب عدادات الغاز لمنزلين فقط دون غيرهم كما أن المقاول المكلف بإنجاز شبكة تجديد المياه والتهيئة يعمل كيفما شاء وحول شوارع زغاية وأزقتها إلى خنادق حقيقية تشبه تلك المحفورة زمن الحرب العالمية الأولى، حيث منعت الطين والأتربة نساء من نقل أطفالهن إلى المستشفى قصد التلقيح وسقط أناس في حفر وبرك من المياه واقتنى السكان –"البوطات"- للخروج من منازلهم ليلا ونهارا وطالب السكان بالإسراع في إنهاء المشاريع الشتوية التي حولت منازلهم إلى أقبية تحيط به الأوحال والأتربة من كل جانب وأدت إلى عرقلة حركة المرور لجميع أصناف السيارات والمركبات ويخيل أن زغاية خرجت من حرب مدمرة أتت على الطرقات والأرصفة وحولتها إلى خنادق ومستنقعات. ب.محمد