ساهم تأخر إنجاز و كذا سوء إنجاز المشاريع التنموية في تدهور الأوضاع داخل الأحياء لتتحول بذلك إلى نقمة على المواطن بسبب الحفر التي تنجم عن ذلك ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض أحياء وبلديات المدينة بعد النداءات العديدة والمتكررة للمواطنين وجدنا أحياء تغرق في الفوضى بسبب إنعدام التهيئة وأخرى تغرف في الفوضى بسبب إنعدام التهيئة وأخرى تغرق في الأوحال بسبب رداءة شبكة الطرقات والحفر الناجمة عن سوء إنجاز المشاريع التنموية أحياء بكاملها تغرق في الأوحال هو حال حي القمم الذي توقفنا عنده بعدما شدنا منظر الطرقات التي تغرق في الأوحال حيث يضطر السكان إلى حمل أبناءهم صباحا قبل التوجه إلى المدرسة فيما ينتعل أغلبهم أحذية قديمة يتركونها عند مدخل الحي واستبدالها بأخرى نظيفة قبل مغادرة الحي ويعود السبب الذي صنع المأساة أو الكارثة التي يتخبط فيها السكان خاصة مع كل تساقط للأمطار إلى تأجيل عملية تهيئة الطرقات الى حين الانتهاء من إنجاز المشاريع الخاصة بتوصيل الغاز وكذا قنوات الصرف الصحي في حين يعمل المسؤولون على المشاريع التي انطلقت عملية إنجازها على ردم الحفر دون تهيئة الأرصفة التي تتحول مجمع للأوحال سرعان ما تنشر عبر كامل الطريق . عدم التقيد بالمدة القانونية لإنجاز المشاريع صنع مأساة المواطنين سبب آخر صنع مأساة المواطنين بالعديد من أحياء عنابة كالبوني ،وواد الفرشة وحي الصفصاف عدم احترام المدة القانونية لانجاز المشاريع حيث أن بعض المشاريع مضى على تاريخ انطلاق الأشغال بها أكثر من عام ومع ذلك لم تنته بعد رغم أن المدة القانونية أقل من ذلك بكثير حيث أن المشروع الذي انطلق الربيع الماضي كان من المفروض أن ينتهي في صيف أو خريف 2009 لكن المدة المحددة وكما يبدو لم تكن كافية للإنجاز حيث بقيت الورشات مفتوحة حتى فصل الشتاء من عام 2010 مما تسبب في معاناة لا تنتهي لسكان تلك الأحياء خاصة مع تساقط الأمطار أين تنتشر الأوحال بكل مكان وتمتلئ الحفر بالمياه مما يشكل خطرا على الأطفال. حفر ومنحدرات خطيرة بسبب غياب التهيئة بعد انتهاء أشغال المشاريع العديد من المشاريع تحولت الى نقمة حتى بعد انتهائها حيث استفاد سكان معظم الأحياء بولاية عنابة من المياه و الغاز و شبكة جديدة للصرف الصحي لكن عدم التقيد بإعادة تهيئة الأرضية بعد الانتهاء خلق حفرا تمتلئ بمياه الأمطار شتاء لتشكل بذلك خطرا كبيرا على الأطفال ما يستدعي منعهم من الخروج حيث يضطر الأولياء إلى اصطحاب أولادهم صباحا إلى المدرسة وإعادتهم عند فترة الغذاء ونفس السيناريو يتكرر مساء . حجة المسؤولين ندرة المواد الأولية برر عمال بعض الورشات عدم التقيد بالمدة القانونية لإنجاز المشاريع بنقص المواد الأولية الخاصة بتهيئة الطرقات وردم الحفر خاصة الإسمنت حيث اضطروا إلى ردمها دون استعمال الإسمنت لإعادة فتحها عند توفر المواد المفقودة من السوق وهو ما يؤدي إلى تدهور حالة أو وضعية الطرقات .في حين أكد سكان بعض الأحياء بان مشروع إنجاز البالوعات الذي أنجز مؤخرا على مستوى منطقة البوني بالملايير ذهب أدراج الرياح حيث يعمد صاحب المشروع إلى إعادة التهيئة بعدما سقطت الأتربة بالداخل وسدت البالوعات بسبب عدم احترامه القوانين المعمول بها وقد ساهمت العملية في إغراق الطريق في الأوحال فيما تبقى أحياء دون هيئة بحجة عدم الانتهاء بعد من إنجاز قنوات الصرف الصحي حيث يغرق حي واد الفرشة مثلا في الأوحال حيث أبدى السكان تذمرهم من الظاهرة خاصة خلال فصل الشتاء . بوسعادة فتيحة