شهد الطريق الوطني الدولي الذي يربط بين ولايتي خنشلةوتبسة باتجاه الحدود الشرقية للبلاد وبالضبط الطريق الرابط بين عاصمة ولاية خنشلة ومدينة أولاد رشاش ليلة أول أمس وقوع حادث مرور مروع أسفر عن مقتل شابين في مقتبل العمر بعد انحراف السيارة السياحية التي كانت تقلهم. عمران بلهوشات وذكر مصدر آخر ساعة أن الحادث المميت وقع ليلة أول أمس في حدود الساعة العاشرة ليلا ، وقد تسبب انحراف سيارة كانا على متنها 4 أشخاص في إحدى المنعرجات التي يتميز بها الطريق المذكور والذي يعرف أيضا لدى سكان المنطقة بطريق الموت ، تسبب في مقتل شابين من المنطقة بعين المكان وجرح مرافقيهما بجروح خطيرة ، أين تم تحويل الجريحين نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى الولاية ، في حين تم نقل الجثتين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمحمل. وفي نفس السياق وبعد وقوع الحادث أقدم صباح أمس العشرات من سكان بلدية أولاد رشاش على تنظيم حركة احتجاجية على مستوى الطريق الوطني الدولي الذي يقطع المدينة نحو تبسةوتونس مطالبين السلطات الولائية بضرورة الإسراع في برمجة وإنجاز طريق مزدوج يربط ما بين أولاد رشاش وبلدية المحمل على غرار المحمل خنشلة وخنشلة قايس وذلك لتفادي وقوع حوادث مرور مميتة أخرى خصوصا وأن هذا الطريق حصد عشرات الأرواح من مستعملي الطريق آخرهم الحادث الذي وقع ليلة أول البارحة وخلف مقتل شابين في مقتبل العمر وإصابة آخرين بجروح خطيرة حيث وبعد وقوع الحادث مباشرة قرر المواطنون التجمع في صبيحة اليوم الموالي بالطريق الوطني والدولي لرفع مطلب سكان أولاد رشاش وكل مستعملي هذا الطريق من مختلف ولايات الوطن إلى السلطات الولائية ووزير الأشغال العمومية والنقل والذي يتعلق بالإسراع في إنجاز طريق مزدوج بالطريق الوطني الدولي الذي يربط مقر عاصمة الولاية بولاية تبسة مرورا ببلدية أولاد رشاش ، وقد ندد المحتجون بتماطل السلطات المحلية ممثلة في مديرية الأشغال العمومية بإنجاز المشروع المسجل منذ 5 سنوات أو أكثر وهو التأخر الذي تسبب في تجميد المشروع بعد دخول البلاد في أزمة مالية نتيجة انخفاض أسعار النفط وتراجع مداخيل البلاد . كما قامت عدة جمعيات ممثلة للمجتمع المدني برفع بيان يساند مطلب السكان في الطريق المزدوج لتفادي الحوادث اليومية التي يشهدها الطريق والذي سيوجه إلى السلطات الولائية وإلى المنتخبين بالمجلس الشعبي الوطني للضغط على الجهات المعنية من أجل الإسراع في إنجاز هذا المشروع للتقليص من الحوادث وتسهيل حركة المرور خصوصا وأن الطريق يشهد حركة كثيفة نحو تبسة و تونس خاصة ليلا ، مع العلم أن الطريق لا يتوفر على الإنارة ويعرف حركة للحيوانات المتشردة التي تتسبب كثيرا في وقوع حوادث مميتة خاصة عند المنعرجات