أدى تساقط الثلوج بولاية خنشلة ليلة الخميس إلى الجمعة وعلى مدار ما يزيد عن 14 ساعة بدون إنقطاع إلى غلق العديد من الطرق الوطنية و الولائية و البلدية حيث عزلت هذه الثلوج جل بلديات ولاية خنشلة خاصة منها النائية وتسببت في إنقطاع شبه كلي للطرقات ليلا على غرار الطرق الوطنية الرابطة بين كل من خنشلة و باتنةوخنشلةأم البواقي و خنشلةتبسة و خنشلةبسكرة ، لكن ورغم مساعي فتحها فالحركة بها صعبة جدا . أين تدخلت وقتها جل المصالح بولاية خنشلة خاصة مصالح بلدية ششار ومديرية الأشغال العمومية أين تم تسجيل حوادث مروربالجملة منها إنقلاب سيارة بالمكان المسمى رأس الماء ببلدية أولاد رشاش إضافة إلى عدة حوادث مماثلة بمنطقة العويجة بذات البلدية ، كما قامت ذات المصالح على الطريق رقم 83 الرابط بين خنشلة و بسكرة من إنقاذ 15 شخصا كانوا على مركبات عالقة أين تم إيواؤهم مؤقتا بمركز التكوين المهني بششار ، أما في بلدية الحامة فتم تسجيل انهيار جدار خارجي بمنزل و بمنطقة الفج ببلدية انسيغة تم انقاذ شخصين عقب انحراف سيارتهما ، كما تم إجلاء عائلة بأكملها بعد انهيار سقف منزلها ببلدية ششار في حين لم يتمكن سكان الأرياف من مغادرة سكناتهم بسبب الثلوج التي عرفتها الولاية و التي وصل سمكها ببلدية ششار إلى 40 سم ، وتسببت في صعوبة الحركة سواء للراجلين أو المركبات، بينما انقطعت الطرق الرابطة بين بلديات جلال وششار وبين خيران والولجة وبين بلديات لمصارة وبوحمامة وشلية إضافة إلى تسجيل خسائر مادية في المركبات . من جانب آخر تدخلت مديرية الأشغال العمومية ومنتخبو البلديات المعنية لتسخير آليات وكاسحات للثلوج لتسهيل حركة المرور قصد فتح بعض الطرق داخل البلديات ، وكذا الطرق الولائية المغلقة ، لتبقى طرقات أخرى بلدية مغلقة في وجه حركة المرور وما زاد من مشاكل عاصمة الولاية خنشلة هي الوضعية الكارثية للطرقات التي أصبحت كلها أخاديد ، الأمر الذي أعاق السير الحسن للمركبات التي يعاني منها السائقون من كثرتها بدايتها تدهور الشبكة خاصة الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة و تحديدا بالقرب من الخزينة ، ناهيك عن طريق الوزن الثقيل و طريق العيزار وطريق زوي اللذين أتلفا كثيرا رغم أنهما أنجزا حديثا ، إضافة إلى الطريق الرابط بين مقر الولاية وبلدية انسيغة المزدوج و الذي أصبح عبارة عن بحيرات لغياب البالوعات وببلديات دائرة ششار خلفت الثلوج المتهاطلة بكثافة لم تشهدها المنطقة منذ 15 سنة أو أكثر في وقوع عدة حوادث وفقدان عدد من الصيادين الذين خرجوا لصيد الأرانب بالمناطق الجبلية كما تسببت الثلوج في شل حركة المرور كليا ببلديات جلال والولجة وخيران مما أدى الى مبيت عشرات العائلات بالمساجد وعند مواطني هذه البلديات الذين أعلنوا حالة الإستنفار وتقديم كل مظاهر التضامن والمساعدة للعالقين بالطرقات خاصة عبر الطريق الوطني الرابط بين ششار وبسكرة مرورا ببلدية جلال من بينهم رئيس بلدية ششار الذي كان من بين العالقين مع عدد من عمال البلدية أثناء خروجهم في منتصف الليل لفتح الطريق وإنقاذ المواطنين وقد تفاجأ السكان لهذه الكميات الضخمة من الثلوج التى تهاطلت لأكثر من 06 ساعات دون أن يكون إشعار من مصالح الأرصاد الجوية أو الإدارة عكس المرات السابقة حيث كانت تحذيرات عن الأحوال الجوية وأقل خطورة عن حالة الجو أمس بكثير جدا كما إنقطع التيار الكهربائي عن عدة بلديات منها عدد من أحياء عاصمة الولاية وبلدية ششار وتوقفت الإتصالات خاصة بشبكات الهاتف النقال الخاصة بالعديد من المناطق وحسب مصادر اخر ساعة فإن عدد الجرحى بسبب الثلوج قد تجاوز 50 جريحا تعرضوا للإنزلاق بالشوارع مما سبب لهم كسورا بالإضافة الى أخرين تعرضوا لضربات بكريات الثلج من طرف الشباب بلهوشات عمران