بجاية / يعيش سكان بلديات أميزور والقصر وواد غير خلال الأسابيع الأخيرة أزمة حادة لنقص المياه الصالحة للشرب الأمر الذي خلف تذمرهم خاصة وأننا في فصل الشتاء متسائلين كيف سيكون الوضع خلال فصل الصيف، على الرغم من المساعي الحثيثة التي قاموا بها لدى مسؤولي البلديات وكذا الجزائرية للمياه ومديرية الري للولاية قصد إيجاد حل نهائي لهذا الوضع، إلا أنها باءت كلها بالفشل مما جعل الأوضاع التي يعيشونها مستمرة في انتظار غد أفضل خاصة أن الوعود المقدمة لهم منصبة أساسا على إتمام أشغال سد تيشي حاف لتزويدهم بمياهه، لكن ذلك من دون شك سيطول بالنظر إلى الوتيرة التي تسير بها الأشغال إلى حد الأن وأمام هذا الوضع،فإن سكان هذه البلديات مضطرون إلى إستهلاك المياه التي تباع إليهم من قبل أصحاب الشاحنات الذين عمدوا إلى تزويد مركباتهم بصهاريج، ووجدوا في محنة مواطني هذه البلديات الوسيلة المناسبة للربح المادي ولو كان ذلك في العديد من المرات على حساب صحة السكان وهذا نتيجة غياب النظافة بهذه الصهاريج وكذا عدم نقاء المياه التي يبيعونها وبدون ترخيص من مديرية الري للولاية. وفي هذا الإطار عمدت مصالح الأمن ببلدية أميزور إلى وضع حد لنشاط أربعة من هؤلاء الباعة بناء على تقرير مقدم من قبل مصالح النظافة للبلدية التي قامت بتحليل المياه التي تبين أنها غير صالحة للإستهلاك مما دفع برئيس البلدية إلى إيقاف بائعين آخرين لعدم حصولهما على ترخيص من قبل مديرية الري للولاية في حين يضطر سكان بلديتي القصر وواد غير إلى استهلاك مياه الصهاريج التي يشترونها بمبلغ 50 دج لدلو سعته 20 لترا ولو أنهم يدركون أنها مياه غير صالحة للشرب في بعض الأمور حتمت عليهم ذلك.