نظرا لتفاقم المشاكل اليومية للمواطنين حركات احتجاجية بعدد من بلديات بجاية لم تكن بداية هذا الأسبوع عادية ببعض مناطق ولاية بجاية التي كانت مسرحا لحركات احتجاجية من قبل مواطنين لم يجدوا إلا الشارع كوسيلة وحل أخير للتنديد بتماطل المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم وحل مشاكلهم اليومية خاصة منها تلك المتعلقة برداءة شبكة الطرقات والتذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، مثلما هو الحال بالنسبة لسكان قرى بلدية كنديرة الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بجاية وسطيف مرورا بأميزور للتعبير عن تذمرهم من عدم استجابة المسؤولين لمطلبهم المرفوع منذ سنوات عدة والمرتبط بترميم وإصلاح هذا الطريق في جزئه الرابط بين برباشة وكنديرة على مسافة 11 كيلو مترا والذي يتواجد في وضع متدهور يستحيل استعماله في الوقت الراهن من قبل أصحاب المركبات هذا إضافة إلى كونه ضيقا بالنظر إلى المنعرجات الكبيرة المتواجدة به والتي تشكل خطرا يوميا على مستعمليه مما جعل المواطنين يطالبون بتوسيعه على غرار الأشغال التي بادرت بها منذ سنة مصالح مديرية الأشغال العمومية للولاية بتوسيع هذا الطريق في جزئه الرابط بين بلديتي أميزور وبرباشة على مسافة 18 كيلو مترا، الأمر الذي لم يتجرعه بسهولة سكان قرى بلدية كنديرة الذين تساءلوا عن أسباب إدراج توسيع الطريق إلى غاية بلديتهم. ولم يتم إعادة فتح هذا الطريق إلا في ساعة متأخرة من مساء أول أمس عقب الضمانات المقدمة من قبل مسؤولي الولاية بإدراج أشغال توسيع هذا الطريق خلال برنامج 2010 مع الشروع في الدراسة خلال السنة الجارية حيث ينتظر أن تباشر اليوم أشغال ترميم وإصلاح الأجزاء المتدهورة من هذا الطريق حتى يتسنى لأصحاب المركبات استعماله في ظروف مواتية. وببلدية ملبو، عمد كذلك ظهيرة أول أمس سكان قرية أفطيس على شل الحركة المرورية على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي بجاية وملبو للتعبير من جهتهم عن تذمرهم من رداءة حالة الطريق الرابط المار بقريتهم الذي أضحى حسبهم في وضع متدهور مع مرور الوقت وبالتالي فمن المستحيل استعماله في ظروف عادية وهذا على الرغم من نداءاتهم المتكررة في وقت سابق إلا أن ذلك لم يجد نفعا مما جعلهم يلجأون إلى خيار الحركة الاحتجاجية لإسماع صوتهم، وفي هذا الإطار علمنا حسب رئيس البلدية أن مديرية الأشغال العمومية ستشرع بداية شهر جوان المقبل في أشغال الترميم والإصلاح وهو ما ارتاح له المواطنون المحتجون الذين قرروا في آخر المطاف إعادة فتح الطريق مع التهديد بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حالة عدم الوفاء بالوعود. وعلى صعيد آخر، أقدم ظهيرة أول أمس سكان عدد من قرى بلدية بوجليل على غلق مقر البلدية احتجاجا منهم على التذبذبات المسجلة في الآونة الأخيرة الخاصة فيما يتعلق بتزويد البعض منهم بالمياه الصالحة للشرب فيما تشهد بعض المناطق الأخرى غيابا تاما لمشاريع في قطاع الري من شأنها التخفيف من معاناتهم فيما يتعلق بالتزود بالمياه الصالحة للشرب خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب. وكان قبل هذا سكان قرى بلدية برباشة هم الأوائل الذين صعدوا من لهجتهم تجاه المسؤولين المحليين بداية هذا الأسبوع بتنظيم تجمع احتجاجي بالسوق الأسبوعي لمطالبة مسؤولي الدوائر ونواب المجلس الشعبي البلدي الأخذ بعين الاعتبار للائحة المطالب المرفوعة منذ مدة والمرتبطة برداءة شبكة الطرقات وغياب النظافة وكذا التهيئة العمرانية إضافة إلى المشكل العويص المرتبط بالتزود بالمياه الصالحة للشرب. وهذه عينة فقط عن الحركات الاحتجاجية التي أضحت بلديات ولاية بجاية مسرحا لها طيلة الأشهر الأخيرة والتي تظهر تذمر المواطنين من المسؤولين المحليين.