تسبب أصحاب طاولات الشواء التي تنتشر في الليل عبر مختلف أرجاء وأحياء مدينة عنابة في تحول تلك المناطق إلى مركز للفضلات والقمامة بعد الإنتهاء من العمل حيث أن الأحياء التي تعرف انتشار هذه الظاهرة في الليل حيث تشهد تراكم النفايات والقمامة عبر تلك النقاط وبالأخص أن هذه الظاهرة تتكاثر في فصل الصيف وخاصة أن ليالي الصيف طويلة وتتميز بحركة غير عادية على مستوى ولاية عنابة وكما أن هناك بعض العائلات التي تتجول وتخرج لقضاء سهرات ليلية خارج منازلهما جراء ارتفاع درجات الحرارة تفضل شراء وجبة العشاء وفي أغلب الأحيان يقتنون « كسكروط شواء» وهذا ما ساهم في انتشار ورواج ظاهرة بيع الشواء على الطاولات في الليل على الرغم أن اللحوم المستعملة تكون مجهولة المصدر سواء لحوم بيضاء أو حمراء وحتى المرقاز وبينما تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وهذا في ظل انعدام الرقابة على مثل هذه الأنشطة من طرف الجهات المعنية وخاصة أن معظمهم يشرعون في نشاطهم في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس لتكون بذلك الطريق مفتوحة للترويج لتلك الأكلات وكما أن هذه الظاهرة تسبب في انتشار روائح الشوي وسط الأحياء وتلوث الجو خاصة على مستوى الأحياء الشعبية ناهيك عن ذلك انتشار الفضلات والقمامة التي يتم تركها في المكان بعد الانتهاء من العمل ما حول أحياء المدينة إلى قمامة بالإضافة إلى إنتشار الروائح الكريهة جراء تراكم الفضلات ما أثار غضب سكان تلك الأحياء الذين يطالبون بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا على صحتهم من جميع النواحي.