كشفت مصادر (مطلعة) بأن هناك أطرافا أصبحت متساهلة في الفترة الاخيرة مع ظاهرة البنايات الفوضوية عبر عدة أحياء منتشرة ببلديات عنابة وذلك عشية انتهاء العهدة البلدية الحالية للأميار الدين منهم من شرع بكل جدية في «التخلاط الانتخابي» مبكرا من أجل عودته مجددا على رأس البلدية في الانتخابات المقبلة. وحسب ذات المصادر فإن بعض رؤساء البلديات بولاية عنابة «صاموا « عن عمليات تهديم البيوت الفوضوية التي تنموا كالفطريات ودلك لحسابات انتخابية وكثيرا ما تتحرك آلة الهدم مع بداية العهدة وتتوقف مع بدء العد التنازلي لنهايتها حيث يريد هؤلاء كسب ود أصحاب هدا النوع من البنايات وجعلهم ورقة رابحة لهم يستغلونها خلال الحملة الانتخابية التي تسبق يوم الاقتراع وفي هدا الصدد وحسب المعلومات الواردة من مختلف البلديات وعلى سبيل المثال لا الحصر فان تشييد بنايات فوضوية جديدة أصبح واضح للعيان ويتم جهارا نهارا بعدة أحياء ببلدية سيدي عمار على غرار الأحياء الفوضوية التابعة كحي القنطرة وحجر الديس ومنطقة الشعيبة والقرية وجزء من حي عين الشهود وغيرها من الأحياء الريفية التابعة لهده البلدية. وحسب مصادرنا فان انتعاش تجارة البيوت الفوضوية من طرف مجموعات محترفة تعرف مؤخرا نسقا تصاعديا بعد تغاضي المنتخبين على عمليات تشييد البيوت العشوائية التي أضحت حديث العام والخاص بالولاية وإن قلت نوعا ما مع حلول شهر رمضان الفارط بسبب ارتفاع مادة الاسمنت لكنها عادت بقوة في الأسابيع الأخيرة. والجدير بالإشارة فان العديد من بلديات الولاية على غرار البلديات الكبرى ك(عنابة ،البوني) كانت قد عرفتا خلال السنتين الأخيرتين عدة عمليات هدم للمنازل الفوضوية التي أنجزت فوق أراضي تابعة للدولة بدون رخصة والتي خصصتها السلطات لانجاز عدة مشاريع تنموية على غرار 20 ألف سكن بمنطقة عين جبارة ببلدية البوني وكانت المنطقة المذكورة قد عرفت عدة عمليات هدم للبيوت الفوضوية تجاوزت في مجملها ال300 بناية. من جهتها بلدية عنابة كان رئيس مجلسها البلدي قد صرح في عدة مناسبات بان عملية هدم البيوت الفوضوية المشيدة حديثا لن تتوقف وتبقى مستمرة إلى غاية تطهير البلدية من الظاهرة التي دعت جميع الهيئات على غرار محافظة الغابات إلى محاربتها بكل قوة وصارمة مضيفا عقب نجاح عملية تهديم البيوت الفوضوية بحي الفخارين التي تم بموجبها إزالة 42 بناية غير شرعية منها 23 شاغرة ستتبعها عمليات أخرى بعدة قطاعات بغرض إخلاء المساحات العقارية لانجاز عليها برامج سكنية وتنموية لمواطني البلدية.وبين هدا وداك تبقى عملية محاربة هده الظاهرة ضرورة ملحة غير مرتبطة بموعد او بفترة محددة ودلك من اجل وضع حد لتفريخ هده البنايات .