أكدت مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري أن حالات اللحوم الفاسدة التي سجلت في بعض ولايات الوطن هي حالات معزولة و ناجمة عن شروط الحفظ السيئة. و قالت مديرة المصالح البيطرية بذات الوزارة جميلة حاج عماري أن حالات اللحوم الفاسدة المسجلة هي حالات معزولة سببها «شروط الحفظ السيئة». أوضح حاج عمار أن التحقيقات مازالت قيد التنفيذ في جميع الولايات التي سجلت فيها هذه الحالات، مشيرا إلى أن المصالح البيطرية تعمل عن كثب مع جمعية حماية و إرشاد المستهلك و محيطه قصد جمع معلومات أكثر و تحديد الأسباب الحقيقية لهذا المشكل.و في انتظار نتائج التحقيق، قدم البيطريون توصية للمواطنين الذين لاحظوا تغييرا في لون لحومهم بعدم استهلاكها التقرب إلى المصالح البيطرية القريبة.من جهتها المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه أكدت في بيان لها أنه أول من أعطى الإنذار حول ظاهرة تعفن لحوم أضاحي عيد 2016 التحقيق الأولي على لسان وزير الفلاحة الأسبق من مخبري الدرك و الأمن الوطني تحدث عن وجود مكملات غذائية سرعت من ظاهرة التعفن في ظروف مناخية معينة. وأعلنت المنظمة أنها رغم كل جهودها المبذولة إلا أنه و للأسف شهدت أضاحي عيد 2017 نفس الظاهرة و لو بحدة أقل و ترد المنظمة شكاوى من عدة ربوع الوطن. وطالبت المستهلكين بعدم استهلاك لحم الأضاحي التي تغير لونها و لو جزئيا وهذا لعدم معرفة السبب الحقيقي لتعفنها كون نتائج التحليل النهائي للعينات لم تقدم لها رغم إلحاحنا عليها و لم يتم ذكر المكمل الغذائي لتجنب تسويقه أو تنبيه الموالين له.و التوقف عن استهلاك بقية الأجزاء السليمة من الأضحية، و مراقبتها في المبرد إلى حين التقرب من المصالح و المخابر البيطرية التابعة للإقليم مع تقديم عينات و المطالبة بوصل تسليم و التوجه لتقديم شكوى عند وكيل الجمهورية ضد البائع إن كان معروفا أو ضد مجهول في حال العكس ليس بغرض التعويض فقط ،بل أيضا لتوجيه السلطات الأمنية لنقطة انطلاقة البحث، أو في حالة التعذر التقدم إلى المصالح الأمنية (الدرك أو الشرطة).