تشهد أسعار البطاطا ارتفاعا محسوسا في الفترة الأخيرة حيث وصل سعر الكيلو غرام 70 دج بعد أن كان في حدود 40دج و 50دج كما أنها مرشحة للإرتفاع أكثر في باقي الأشهر، بسبب المشاكل التي واجهت الفلاحين العام الماضي حسبما أكد بعضهم خاصة فيما يتعلق بأزمة وفرة إنتاج البطاطا إضافة إلى عجزهم عن إيجاد حل لمخزونهم من البطاطا التي تحولت وفرتها إلى نقمة عليهم وهو ما جعل رقعة الأراضي المخصصة لزراعة البطاطا تتقلص مقارنة بالسنة الماضية حتى يتجنبوا الخسائر الفادحة بفعل ارتفاع تكلفة الإنتاج، خصوصا الأسمدة المستعملة للحفاظ على جودة البطاطا بالإضافة إلى غلاء أسعار البذور.من جهتهم التجار أرجعوا ارتفاع هذه المادة الحيوية إلى المضاربة والاحتكار في ظل نقص الرقابة والمتابعة القانونية انطلاقا من سوق الجملة وغرف تخزين البطاطا و كان رئيس جمعية إرشاد المستهلك و السلامة قد اعتبر أن ارتفاع أسعار البطاطا عند هذه المستويات يشكل تهديدا للقدرة الشرائية للمواطن البسيط داعيا إلى تدخل المصالح المختصة .من جهته رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين عليوي كان قد صرح من قبل أن أزيد من مليون قنطار من البطاطا دفعها الفلاحون لمؤسسة برودا غير أنها لم تسدد ثمنها ما أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطا خلال الأشهر الماضية ،كما أكد علوي أن إمكانيات دعم إنتاج البطاطا بالجزائر أصبحت محدودة،وهو الأمر الذي سيؤدي بالفلاحين إلى العزوف عن إنتاج هذه المادة الضرورية بسبب نقص السيولة المالية، مشيرا إلى أن أسعار البطاطا حاليا في متناول الجميع، غير أن سعرها سيتجاوز 100 دينار خلال السنوات المقبلة، في حال لم يتم تسوية وضعية الفلاحين خاصة أن 30 من المائة منهم لا يملكون عقود الامتياز لأراضيهم الفلاحية.