أكدت مصادر إعلامية إيطالية أمس الجمعة أن وزير الداخلية «ماركو مينيتي « توجه بدعوة لنظيره الجزائري وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم « نور الدين بدوي» لزيارة روما بنهاية شهر اكتوبر الجاري للتباحث حول تنفيذ الاتفاق الثنائي في مجال التعاون الأمني الواسع النطاق الخاص بمكافحة الإرهاب والتصدي للأنشطة الإجرامية لاستغلال الهجرة غير الشرعية. وقالت وكالة «اكي للأنباء الايطالية» أن وزارة الداخلية الايطالية في بيانها اكدت انه بعد استعراض موجز للحالة الناجمة عن الزيادة في تدفقات الهجرة السرية في الأسابيع القليلة الماضية اتفق الوزيران على ضرورة اتباع نهج متعدد الأبعاد إزاء الهجرة وعلى وضع إستراتيجية مشتركة من خلال تواصل دوري بين سلطات البلدين هذا وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت تدفق العديد من قوارب الموت إلى جزيرة سواحل ايطاليا انطلاقا من شواطئ الجزائر وآخرها إعلان حراس السواحل بايطاليا عن توقيف 26 مهاجرا يحملون الجنسية الجزائرية رسوا على متن بعض القوارب في ميناء پينو التابع لبلدية سانتانا أريسي (جنوب الجزيرة) وخلصت المصادر إلى القول إن جميع المهاجرين أدعوا أنهم جزائريو الجنسية وقد تم نقلهم إلى مركز المنستير لتحديد الهوية وإجراءات الطرد ويتزامن هذا مع إحباط قوات حرس السواحل التابعين للبحرية الجزائرية في الأسابيع الفارطة العديد من رحلات الموت منها انطلاقا من شواطئ ولايتي عنابة والطارف باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية فضلا عن توقيف العديد من الحراقة من طرف مصالح الدرك الوطني وهم يستعدون للإبحار خلسة وتقديمهم للعدالة وتعمل الجهات الأمنية العسكرية بكل هوادة من أجل التصدي لظاهرة الهجرة السرية بحرا. وفي هذا الصدد فإن كل دول شمال إفريقيا تعاني من تفاقم الظاهرة والجزائر تبقى من الدول الرائدة في مجال محاربة محاولة تدفق قوارب الموت على الدول الأوروبية منها إيطاليا في الوقت الذي تعلن فيه تونس يوميا عن إيقاف أشخاص يعتزمون عبور الحدود البحرية خلسة واخرها غرق عدد من المهاجرين التونسيين في حادث إصطدام وحدة عسكرية بقاربهم أثناء إجتيازهم للحدود البحرية في اتجاه السواحل الإيطالية الأمر الذي أعتبر كارثة وطنية في نفس السياق أكد رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية بمدينة صبراتة الليبية الرائد باسم الغرابلي مؤخرا أنه تم ضبط أكثر من 6 آلاف مهاجر موزعين على عدد من الأماكن السرية بالمدينة تم تجميعهم في وقت سابق لتهريبهم عبر شواطئ المدينة إلي إيطاليا من جانبه المغرب يعاني من معضلة الإبحار على متن قوارب مهترئة نحو الضفة الأخرى من المتوسط.