استمرار تدفق قوارب الموت القادمة من السواحل الليبية وبعض دول شمال إفريقيا على غرار تونس والمغرب والجزائر على سواحل العديد من الدول الأوربية على غرار ايطاليا واسبانيا واليونان التي تعيش حالة تخبط غير مسبوقة بسبب تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء على أراضيها بشكل غير شرعي دفعت بتلك الدول إلى البحث عن حلول عاجلة لإيقاف المد البشري الذي يطال سواحلها يوميا بعد فشل اقتراح تدمير قوارب الحراقة في عرض البحر قبل وصولها إلى سواحلها . وحسب وكالة أكي للأنباء الايطالية فان المفوض الأوروبي مكلف الشؤون الداخلية والهجرة ديمتريس أفراموبولس يجري تحركات مكثفة لدى الدول الأعضاء والدول المجاورة للاتحاد من أجل حث جميع العواصم على معالجة مشكلة تدفق اللاجئين والمهاجرين على دول أوروبا. وأشار في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل بعد يوم واحد من زيارته لليونان ومباحثاته مع السلطات اليونانية، إلى تعقد المشكلة فالوضع في اليونان أصبح غير محتمل فقد تدفق على بعض الجزر في هذا البلد 50 ألف طالب لجوء ومهاجر خلال شهر جويلية الماضي وحده» على حد قوله. وأكد المفوض الأوروبي أن تحركاته لن تقتصر فقط على تركيا واليونان، فهو يعتزم القيام بزيارة إلى ميناء كالييه (شمال فرنسا) حيث توجد أزمة من نوع آخر تتمثل في رغبة اللاجئين الموجودين في فرنسا التوجه إلى إنكلترا عبر نفق المانش. ويتزامن تخبط الدول الأوربية مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية وعدم قدرتها على التحكم فيها والقدرة على مجابهتها فان مصالح خفر السواحل الجزائرية استطاعت هذه الصائفة إحباط العشرات من محاولات الهجرة نحو الضفة الأخرى من المتوسط سواء باتجاه السواحل الاسبانية انطلاقا من شواطئ ارزيو بوهران وعين تموشنت او الأرخبيل السرديني بايطاليا انطلاقا من شواطئ عنابة حيث تبقى أخر عملية لحراس السواحل لهذه الولاية في السابع من شهر اوت الجاري اين تم توقيف 15 حراقا كانوا على متن قارب صيد انطلقوا من شاطئ سيدي سالم بالبوني على بعد 14 ميلا شمال شرق رأس الحمراء حيث كانوا بصدد الهجرة خلسة نحو جزيرة سردينيا الايطالية .