يقوم هذه الأيام الكثير من المقاولين وأصحاب المشاريع الكبرى بالولاية باقتناء كميات كبيرة من مواد البناء لإتمام مشاريعهم وخاصة ما تعلق بالاسمنت ،الحديد بمختلف أنواعه والبلاط بالنظر إلى انخفاض أسعارها إلى ما يصل إلى النصف تقريبا بعد فترة كانت فيها نفس هذه المواد تعرف ارتفاعا كبيرا،حيث صار سعر الاسمنت اليوم لا يتجاوز ال 280 دج بعدما وصل سابقا إلى حدود ال 400دج كما انخفض سعر الحديد المستعمل في البناء إلى مادون ال5 آلاف دج للقنطار الواحد بعدما تجاوز في وقت سابقا ال10 آلاف دينار جزائر ونفس الأمر ينطبق على الاسمنت الأبيض المستعمل في الأرضيات والذي نزل من 800دج إلى 530 دج كما هو الشأن بالنسبة للقرميد الذي انخفض ب 10دج للوحدة التي صارت ب 60دج بدلا من75 دج سابقا. وعبر الكثير من المواطنين على ارتياحهم لهذه السقوط المفاجئ لأسعار المواد البناء واليت دفعت بهم إلى استئناف عمليات إتمام مشاريعهم السكنية المعطلة استغلالا لهذه الفرصة والتي قد لا يجود بها عليهم الزمن مرة أخرى خصوصا في ظل الأزمة المالية العالمية وانخفضا سعر البترول .كما عمد الكثير من أصحاب مقاولات الانجاز إلى الإسراع في اقتناء وتخزين الكثير من مواد البناء خوفا من ارتفاعها مجددا ولتقليل من تكلفة إنجاز مشاريعها خصوصا وإنها محددة مسبقة بالصفقة وهو ما أدى من جهة أخرى إلى انتعاش تجارة مواد البناء بعدما عرفت ركودا خلال فترة سابقة نتيجة لارتفاع أسعارها وعزوف الكثير من الخواص والمقاولين على إتمام المشاريع السكنية وكثير ما طالب هؤلاء المقاولين من السلطات المحلية مراجعة مبلغ الصفقات العمومية بعد ارتفاع أسعار مواد البناء.