سجلت أسعار مادة الإسمنت بمحلات بيع مواد البناء بالتجزئة بعنابة إرتفاعا ملحوظا ، بعد تراجع أسعارها في الشهور الأخيرة ، حيث وصل الكيس الواحد من الإسمنت نهار أمس إلى 650 دج مما أدى بالمقاولين إلى التوقف عن مواصلة أشغال البناء ، خاصة المقاولين الصغار وهو ما يؤجل تسليم كثير من المشاريع التي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر وبخصوص هذه الزيادة الجديدة في أسعار الإسمنت بعد انخفاضها المحسوس وتراجع سعرها إلى 470 دج في الشهور الأخيرة بعدما تجاوزت أسعارها الخطوط الحمراء ووصول سعرها إلى 800 دج خلال فترة الصيف فإن باعة هذه المادة أكدوا أن ارتفاع سعر الإسمنت ثانية راجع إلى ندرتها مما جعل الأزمة تعود وتجدد خاصة مع اقتراب حلول فصل الربيع وهذا بالرغم من تصريحات المسؤولين الذين أكدوا في كل مرة أن الدولة قامت باستيراد مليون طن لوضع حد لارتفاع أسعار الإسمنت. كما أوضحوا أن المضاربة لا تزال العامل الأساسي في ارتفاع الأسعار وكل الضربات التي وجهتها مصالح الأمن للمضاربين في العديد من الولايات المجاورة لعنابة لم تتمكن من وقف هذه الظاهرة التي زادت من متاعب المقاولين الصغار خاصة الذين يهددون في كل مرة ترتفع فيها الأسعار بالإنسحاب المؤقت من الورشات خاصة السكنية منها إلى غاية انخفاض الأسعار وهذا ما يكبدهم خسائر فادحة كما أرجع باعة آخرون أسباب تجدد إرتفاع اسعار الإسمنت إلى قلة الإنتاج بمصنع حجر السود ، وهذا ما تنفيه مصادر من داخل المصنع التي أكدت أن عملية الإنتاج تتم بصورة عادية .وبين هذا وذاك تبقى المضاربة من أهم العوامل التي تؤدي دائما إلى إرتفاع أسعار الإسمنت ليس بعنابة فحسب ، بل بغالبية ولايات الوطن ناهيك عن كثرة الطلب على هذه المادة بسبب كثرة المشاريع التنموية المختلفة الأنماط خاصة منها السكنية عادل أمين