تشهد أحياء وشوارع مدينة عنابة هذه الأيام ظاهرة بيع المفرقعات والألعاب النارية والشموع الخاصة للاحتفال بالمولد النبوي حيث أن هذه الألعاب تباع بمختلف المحلات وحتى على قارعة الطريق. حورية فارح أين يستغل التجار الفرصة بوضع طاولات بالأحياء والشوارع بعيدة عن أعين مصالح الأمن لتسويق المفرقعات والألعاب النارية التي تملؤ بها الطاولات بمختلف الأشكال وكذا الأسماء المختلفة وبأسعار مختلفة بحسب الأحجام والأنواع فهناك مفرقعات بن لادن والداعشي والشيطانة ومفرقعة صدام وكذا الأسد والزربوط بالإضافة إلى السينيال والألعاب النارية بالألوان.وهذه الإجراءات التشديدية التي قامت بها المصالح المعنية على غرار الأمن والجمارك لمنع دخول الألعاب النارية والمفرقعات إلى الأسواق إلا أن المتجول بوسط مدينة عنابة وبالأسواق وحتى الشوارع يلاحظ بأن هذه الأشياء تباع وبأسعار مختلفة ما بين 50 دج إلى غاية 2000 دج بحسب الأنواع وبحسب الشكل إلى جانب قوة الانفجار كما اختلفت أنواع الشموع التي تباع بالأسواق فهي على أشكال مختلفة تأخذ شكل حيوانات كالفراشة والأرنب والدجاجة والكتكوت وأزهار وتباع ما بين 150 دج و450 دج للشمعة الواحدة إلى جانب الشموع العادية ذات الألوان. كما انتشرت في هذه الآونة الفوانيس الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي فهي مختلفة ومن الحجم الصغير إلى الحجم الكبير وذات أشكال متنوعة وأسعارها أيضا مرتفعة فهي ما بين 800 دج و2000 دج فهي عبارة عن زينة وتعطي رونقا في البيت.أما بخصوص الإقبال على اقتناء مثل هذه الأشياء فهو ضعيف جدا مقارنة بالسنوات السابقة بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطنين الذين أكدوا بأنها مصاريف زائدة فمنهم من يكتفي بشراء الشموع العادية وإشعالها لأطفالهم وشراء السينيال والزبوط لأن أسعارها في متناول الجميع وغير خطيرة عند اللعب بها فهي أفضل بكثير من باقي المفرقعات والألعاب النارية وفيما أكدت سيدة أخرى بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو سنة حميدة فلا يلزمها التبذير واقتناء ألعاب خطيرة للأطفال فالمهم الاقتداء بالسنة وذكرى مولد النبوي الشريف بإحياء الذكرى من خلال إشعال الشموع والحديث عن حياة الرسول (ص) وقصها على الأطفال لتبقى راسخة في أذهانهم لتكون لهم حكمة وعبرة في الحياة أما اللعب بالألعاب النارية فهو شيء ليس في التقاليد بل مخاطرة أكثر فكل سنة تحدث العديد من الحوادث بسبب استخدام الألعاب النارية والمفرقعات وسط الأطفال ولهذا فإنها ضد فكرة اقتناء هذا النوع من الألعاب لأطفالها لتفادي الكارثة كما أنها قد أعابت على الجهات المعنية عدم اتخاذ الإجراءات والتدابير لردع المخالفين الذين يقومون بإدخال هذه السلع إلى الأسواق الجزائرية.