شهدت أسعار مستلزمات المولد النبوي الشريف هذه السنة ارتفاعا إلى حوالي الضعف أو أكثر بمختلف الأسواق مقارنة بالسنوات الماضية خاصة مع بدء العد التنازلي لحلول المناسبة التي لا تفصلنا عنها سوى أيام معدودة ولهذا الغرض قامت آخر ساعة بجولة استطلاعية بأسواق مدينة عنابة وبالأحياء الشعبية التي تعرف ظاهرة انتشار طاولات بيع الشموع والمفرقعات حيث لاحظنا زيادة الأسعار مقارنة بالعام الماضي بحسب التجار إلى جانب ظهور أسماء جديدة للمفرقعات والألعاب النارية و أشكال مختلفة من الشموع التي بدورها عرفت تنافسا في الأشكال والديكورات فإنها مخصصة للأطفال والتي تجلب الأنظار على أشكال حيوانات ومنها الفوانيس وغيرها من الشموع المعطرة والتي يتراوح سعرها ما بين ال 40 دج و 60 دج بالنسبة للشموع العادية بينما ذات الأشكال تتراوح من 200 دج إلى 400 دج للشموع على شكل حيوانات أما الفوانيس فيتراوح سعرها ما بين ال 500 دج و 900 دج بحسب الأحجام إضافة إلى أن أسعار المفرقعات والألعاب النارية التي بدورها مسها التهاب الأسعار والتي تقدر ما بين ال 50 دج و 600 دج على غرار مفرقعات «بن لادن» و «الشيطانة» و « الزربوط» وهذه السنة ظهر اسم جديد يسمى بمفرقعات « داعش» أما سعر «السينيال« يقدر ب 150 دج. المفرقعات تغزو المؤسسات التربوية قبل أيام عن موعد الاحتفال بالمولد النبوي بدأ الضجيج بمحيط المدارس بسبب استخدام المفرقعات وقد وصلت إلى داخل المؤسسات التربوية وهو الأمر الذي أثار استياء المعلمين حيث أن أصواتها تزعج التلاميذ وتحرمهم من التركيز إلى جانب هلع الفتيات بسبب انفجارها هذا وقد عبر لنا بعض الأساتذة عن انزعاجهم من الظاهرة والتي باتت تتكرر في كل مرة مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمام صمت الأولياء حيث وصل الأمر بالتلاميذ لإدخال المفرقعات إلى الأقسام والمؤسسات التربوية من أجل اللعب وهناك آخرون يقومون ببيعها بالداخل في ظل انعدام الرقابة والمسؤولية يتحملها أولياؤهم الذين يعطون لأبنائهم نقودا دون رقابة فيما ستصرف ولهذا فإنه يجب القيام بحملة توعية بمخاطر اللعب بالمفرقعات والألعاب النارية من طرف الأطفال الذين ككل سنة يقعون ضحايا جراء إصابتهم بحوادث وجروح نتيجة انفجار المفرقعات.