تزامنا مع ارتفاع أسعار البطاطا العدس يقفز إلى 100دج بأسواق الجملة اختفت مادة العدس من محلات بيع التجزئة بعدما ارتفع سعرها بأسواق الجملة إلى 100دج مما بات ينبئ بأزمة غذاء بعد الارتفاع القياسي لمادة البطاطا على غرار باقي المواد الغذائية الأساسية شهدت أسعار العدس في الآونة الأخيرة ارتفاعا مفاجئا جعل التجار يمتنعون عن اقتنائه ليختفي بذلك من الأسواق بعدما ارتفع سعره بأسواق الجملة إلى 100 دج، وحسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة فإن تجار الجملة عمدوا إلى رفع سعر العدس العادي إلى 100 دج والعدس المغلق إلى 110دج بعد ارتفاع أسعاره بالسوق العالمية حيث يقدم ذات التجار على اقتنائه مباشرة بعد دخوله ميناء الجزائر قادما من كندا ب 94دج للكيلوغرام الواحد على مستوى سوق الجملة بالجزائر العاصمة وقد امتنع تجار التجزئة عن اقتنائه خوفا من بقائه مكدسا داخل الخازن حيث أنه من غير المعقول أن يتم عرضه للزبائن بأكثر من 100دج فيما أكد بعض المواطنين على أنهم افتقدوا العدس مؤخرا بالأسواق بعدما لجأوا إلى استهلاكه بعد الأزمة الحادة في مادة البطاطا فيما أكد البعض على أنهم مازالوا يقتنون العدس من بعض محلات المواد الغذائية ب 80دج وذلك راجع لعرض البعض للمواد التي كانت مخزنة والتي لم تنفد بعد والتي تم شراؤها من أسواق الجملة ب 60 و 50 دج قبل أن ترتفع الأسعار مؤخرا وحسب ذات المصادر فإنه من المنتظر أن تختفي مادة العدس تماما من الأسواق فيما استمر الوضع على حاله وهو ما سيجعل الدولة تدق ناقوس الخطر بعد أن تصبح مهددة بأزمة غذاء حادة بعد ارتفاع أسعار البطاطا التي كانت تشكل مع العدس أكلة الفقراء لتتحول فجأة ودون سابق إنذار إلى طبق نادر حيث حتى على طاولة ذوي الدخل المتوسط في ظل موجة حرارة الأسعار الكبيرة التي اجتاحت الأسواق مؤخرا ومست أغلبية المواد الأساسية كالخضر والفواكه لتصل أخيرا إلى البقول الجافة، علما أن الفاصولياء الجافة والحمص مازالا يحافظان على نفس السعر القديم الذي يتراوح ما بين 100 و 120 دج وهو ما جعل المواطن البسيط يشطبهما من قائمة المواد الأساسية منذ عدة شهور ليضطر أخيرا إلى إضافة العدس لينتقل المواطن إلى البحث عن مصدر أخير لسد حاجته من الغذاء ويتوقع أن ينتهي به الوضع إلى الاكتفاء بمياه الحنفية والخبز الذي تبقى أسعاره مستقرة كون السميد و القمح يعدان من المواد المدعمة بالجزائر.وتجدر الإشارة في الأخير وحسب مصادر مطلعة إلى أن كميات كبيرة من العدس مكدسة على مستوى ميناء العاصمة بعدما امتنع التجار عن قبول تلك السلع من الموردين الذين رفعوا السعر بسبب الارتفاع الذي مس سعر مادة العدس على المستوى العالمي . بوسعادة فتيحة