تحتضن عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة الصالون الوطني الأول للصناعات التقليدية والحرف بقسنطينة بمشاركة 57 عارضا يمثلون 18 ولاية ومن بين الولايات المشاركة في هذا الصالون تيزي وزو وبجاية وتيبازة والجزائر العاصمة وبومرداس ومستغانم وتلمسان وغرداية ممثلة في منيعة وعين الدفلى بالإضافة إلى حرفين آخرين قدموا من عديد ولايات شرق البلاد وذلك وسط إقبال ملحوظ للزوار. وعلى هامش افتتاح هذه التظاهرة التي حضرتها سلطات الولاية أبرز مدير السياحة والصناعة التقليدية نور الدين بونافع الذي أكد على ضرورة تكثيف مثل هذه التظاهرات بهدف ترقية المنتوج الحرفي الوطني وتمكين الحرفيين من فضاءات تمكنهم من تسويق منتجاتهم التقليدية وتنشيط الحركة التجارية، وأضاف ذات المسؤول بأن مديرية القطاع تسعى لكي تستعيد مدينة الصخر العتيق مجدها في مجال الصناعات التقليدية و الحرفية مثلما كانت عليه في الماضي خاصة في صناعة النحاس التي تشتهر بها قسنطينة، وعبر السيد بونافع عن رغبته في جعل هذا الصالون الذي تحتضنه ممرات بن بولعيد بوسط المدينة إلى غاية 14 جانفي الجاري وذلك بمبادرة من للجمعية المحلية "القلعة", ينظم سنويا تزامنا مع إحياء يناير رأس السنة الأمازيغية وذلك لإعطائه بعده التراثي كما قال، من جهته صرح مدير غرفة الصناعات التقليدية و الحرف بقسنطينة نصر الدين بن عراب بأن ولاية قسنطينة تضم أكثر من 16 ألف حرفي ناشط 29 بالمائة منهم في الصناعات التقليدية، و يضم هذا الصالون أجنحة لعرض منتجات الصناعات التقليدية و الحرف على غرار الأواني الفخارية و الحلي و اللباس القبائلي التقليدي بالإضافة إلى العسل و الصابون التقليدي و الحلويات التقليدية حيث سجل إقبال مكثف لزوار على معروضات الحلي التقليدية لمنطقة القبائل الكبرى .