أم البواقي/ فيما رصدت له الدولة ازيد من 1600 مليار سنتيم قطاع الري يراهن على بلوغ 98 ألف هكتار من الأراضي المسقية تراهن السلطات العمومية بولاية أم البواقي، على استقرار التنمية المحلية المستدامة انطلاقا من برامج واعدة عن طريق الاهتمام بالبنية التحتية، من خلال كم هائل من المشاريع ذات العلاقة الوطيدة بالإطار الحياتي للمواطن، الذي طالما أرهقته بعض الاختلالات المرتبطة باستقراره، خاصة في الوسط الريفي، وفي مقدمتها مشكل النقص في التزويد بالماء الشروب، إلى جانب قلة المحيطات الزراعية المسقية، وباعتبار أن قطاع الري واحد من القطاعات الحساسة لحيويته وارتباطه الوثيق بالتنمية الفلاحية على الخصوص حيث أسرت لنا مصادر مطلعة بالقطاع أن الدولة قد رصدت مبالغ ضخمة منذ سنة 2004 إلى غاية السنة الجارية، عبر مختلف البرامج المحلية، إلى جانب القطاعية الأخرى، والتي بلغت 1620 مليار سنتيم، وعن المشاريع الجارية والمنتظر تسليمها سد أوركيس الذي تعرف نسب أشغاله تقدما محسوسا، وهذا خلال السداسي الأول من سنة 2010 بطاقة استيعاب ستصل إلى 70 مليون متر مكعب، حيث صمم على شكل سد خزان تصله المياه مباشرة من سد بني هارون بولاية ميلة، كا سيوجه لسقي 17 ألف هكتار، منها 03 آلاف هكتار بالجهة الغربية للولاية، في حين ستستفيد 14 ألف هكتار من أراضي منطقة الشمرة ولاية باتنة من مياه هذا السد، إلى جانب دعم خمسة مراكز هامة بالمياه الصالحة للشرب، نظرا للكثافة السكانية التي تعرفها كل من عين مليلة، وعين كرشة وعين فكرون وأم البواقي وعين ابيضاء، التي تعرف كثير من احيائها نقصا في التزود بهذه المادة الحيوية، خاصة وان متوسط التزود اليومي، أو ما يعرف بمعدل الولاية، بلغ 130 لترا، في حين بلغ المعدل الوطني 150 لترا وينتظر بحسب مسؤول القطاع ، استلام محيط السقي بقصر الصبيحي قبل نهاية السنة الجارية، بإجمالي مساحة 2242 هكتارا، سيسمح بتكوين وتكثيف المنتوج الفلاحي بالجهة ذات الطابع الفلاحي إلى جانب توفير عشرات المناصب من العمل الدائمة والموسمية، ويرتقب ذات القطاع استلام سنة 2009 مشروع في غاية الأهمية لما يوفره من حماية وقاية للبيئة والمحيط، يتمثل في محطة معالجة للمياه المستعملة بعين البيضاء بغلاف مالي فاق 210 مليار سنتيم، سيساهم في حماية الأراضي الفلاحية وكذا المياه الجوفية من التلوث، حيث ستوجه المياه بعد تصفيتها لسقي الأراضي الفلاحية، في حين ستحول الأوحال المترسبة جراء عملية التصفية، إلى أسمدة للمنتوج الفلاحي... وعلى صعيد آخر، ينتظر خلال سنة 2009 استلام عديد من المشاريع، التي هي قيد الإنجاز والتي من شأنها تدعيم شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، منها أحياء المدينة عين البيضاء من منطقة أولمان، إلى جانب تزويد بلديتي الزرق وعين بن عياد انطلاقا من نقب مائي بعين البيضاء، كما سيعرف التجمع السكاني بئر خشية بمدينة أم البواقي دعما في شبكة المياه الصالحة للشرب وتحسبا لحماية مدن الولاية من الفيضانات، يرتقب استام السنة الجارية مشروعين لحماية مدينة عين البيضاء من الفيضانات بغلاف مالي قدر ب 25 مليار سنتيم، كما ينتظر تسجيل دراسة خاصة لحماية مدينة أم البواقي من خطر الفيضانات التي تهددها هذا، ويسعى القائمون بحسب مسؤول القطاع، إلى بلوغ آفاق مستقبلية واعدة ستمكن من مواكبة المعدل الوطني للتزود بالماء المشروب والمقدرة 150 لترا إلى جانب السعي الحثيث لتعميم برامج الحماية من الفيضانات عبر كبرى التجمعات السكنية المهددة بالفيضانات.وفي مجال الاستغلال العقلاني للمياه المستعملة تهدف سياسة القطاع إلى انشاء ما لا يقل عن خمس محطات كبيرة لتصفية المياه المستعملة، في حين يبقى الأمل قائما في ري نحو 09 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، لكما ستوفره من مناصب عمل، كرهان سيحقق الكثير من المكاسب الحصوصية السوسيو استراتيجية للولاية التي تزخر بأراضي فلاحية خصبة بحاجة إلى استغلالها أحمد زهار