تشهد العديد من قرى وبلديات ولاية عنابة انتشارا واسعا للأبقار الضالة و الكلاب المتشردة ، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة أطفال المدارس،كما تحوّل منظر الأبقار المتجولة يوميا في الأحياء الشعبية وحتى الحضرية منها أمر عادي حيث باتت هذه الأبقار تزاحم المارة والسيارات وتتخذ من حاويات القمامة مصدر رزق لها، ويبقى مشكل انتشار الحيوانات الضالة من المشاكل التي تتخبط فيها الولاية، ناهيك عن النفايات والأوساخ التي زادت من تأزم الوضع ببعض المناطق ،وقد انتشرت ظاهرة تربية الكلاب الضالة من قبل مسيري الحظائر العشوائية، والذين يستعملونها في تأمين الحظائر ليلا دون أن يلتزموا بعمليات تلقيحها مما يعرضها إلى أمراض مختلفة خاصة داء الكلب، ويتساءل الكثير من السكان عن دور الجهات المعنية في حماية المواطن من خطر الحيوانات المفترسة الحاملة للعديد من الأمراض القاتلة، خاصة بعد أن حولت الكلاب الضالة المتوحشة حياة سكان المدن والقرى ببعض البلديات النائية إلى ذعر، في ظل تحول الأزقة والشوارع إلى مرتع للكلاب المتشردة التي أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطن في ظل عجز السلطات المحلية على إحكام قبضتها على التكاثر المريب لتلك الحيوانات التي أضحت تغزو الشوارع ليس ليلا فقط، بل حتى في وضح النهار رغم أن المجلس البلدي يخصص سنويا ميزانية مهمة لمحاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والأبقار والجرذان .