من المنتظر أن تحتضن ولاية الوادي المهرجان الوطني الجامعي للمونولوغ في طبعته الرابعة برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووالي ولاية الوادي وبإشراف السيد المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية والمزمع تنظيمه بدار الثقافة محمد الأمين العمودي خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 24 فيفري الجاري تحت شعار «الطالب رائد التجديد والتميز« .وحسب محافظ المهرجان محمد المولدي شوشاني فإن عروض المونولوغ المبرمجة في هذا المهرجان تتناول في مجملها قضايا اجتماعية ذات صلة مباشرة باهتمامات وانشغالات الطالب الجامعي بغرض تطويع فن « المونولوغ« ليكون أداة لخدمة قضايا وطننا الحبيب .وأوضح ذات المتحدث أن هذا المهرجان يهدف إلى ترسيخ حب الوطن وحسن الإنتماء للأمة ومد جسور التواصل والتعارف بين أبناء الوطن الواحد ، كسر الجمود في الوسط الجامعي ، زرع روح الإخاء والمحبة بين الطلبة واكتشاف المواهب لدى الطلبة وصقلها وتحصين عناصر الهوية الوطنية بما يحفظ أفكار الشباب الناشئ من الإنحراف والتطرف و توفير اهتمامات جديدة للطلبة وخلق فرص للتمتع بجمال صحرائنا البهية وتكوين ودفع الطالب الجامعي بالإهتمام بفن المسرح . وإلى جانب العروض المبرمجة سيستفيد المشاركون من ورشات تكوينية يؤطرها المسرحي التونسي الطيب السهيلي والأستاذ لحسن شيبة والأستاذ زرزور طبال إلى جانب محاضرات علمية متخصصة تتطرق إلى مواضيع ذات صلة ينشطها الفنان عنتر هلال ( عيسى سطوري ) ، الأستاذ عبد الستار خليفي ( مدير المهرجان الدولي للمونودراما بتونس ). واختارت إدارة المهرجان لجنة تحكيم برئاسة الممثل الكوميدي حكيم دكار تضم كوكبة من المخرجين وهم فتحي صحراوي وزرزور طبال والدكتور شيشة محمد علي و الأستاذة حميدة آيت الحاج بناء على معيار إلمامهم الاحترافي بعالم «فن الركح».المهرجان الوطني الجامعي للمونولوغ يعد موعدا سنويا متجددا مع الفرجة والمتعة وفرصة لاكتشاف المواهب وصقلها والتعرف على جديد مسرح المونولوغ والمسرح الفردي وقد استطاع أن يكبر وينمو ليصبح من التظاهرات الثقافية وطنيا ، حيث يشارك فيه عدد هام من رجال المسرح والطلبة الجامعيين المواهب من مختلف ولايات البلاد ويشهد العديد من الفقرات الهادفة التي تساعد على مزيد من التعريف بفن المونولوغ والمسرح الفردي ودعم المواهب الصاعدة في هذا المجال. وتشرع إدراة المهرجان المهتمة بهذا اللون من الفنون في إعداد العدة لتنظيم طبعتها القريبة القادمة في إطار أشمل وأكثر تنوعا وتماشيا مع متطلبات المرحلة الحالية ويشكل تحولا نوعيا في مسيرة المهرجان وفي ديمومته ليتطور في مرحلة لاحقة إلى مهرجان مغاربي وعربي وذلك نظرا لأهمية المونولوغ والمسرح الفردي في حياتنا المعاصرة.