طالبو برحيل المير ورشقوا السيارات التي حاولت المرور بالحجارة المنتفضون بواد العنب يلهبون الطريق الوطني رقم 44 انتفض صباح أمس مئات الشباب بواد العنب ضد ما وصفوه بالحقرة والتهميش بعدما أقدموا على حرق العجلات المطاطية وفرش الزجاج على طول الطريق المؤدي إلى المنطقة مطالبين برحيل رئيس البلدية. أقدم أكثر من 400 شاب غاضب ببلدية واد العنب التابعة إداريا لدائرة برحال ولاية عنابة على شل حركة المرور بالطريق الوطني رقم 44 عن طريق حرق العجلات المطاطية إلى جانب فرش الطريق المؤدي إلى البلدية عند المدخلين الرئيسيين بالزجاج وهو ما أدى إلى انفجار عجلات العديد من السيارات التي حاولت المرور فيما أخذ البعض الآخر نصيبه من الرشق بالحجارة مما أدى إلى تكسر الوجهات الزجاجية لبعض السيارات على مستوى الطريق الوطني رقم 44 قبل تدخل مصالح الدرك الوطني التي أقدمت على إبعاد المتظاهرين عن الطريق وفتحه، فيما بقيت الطرق الولائية والبلدية المؤدية إلى المنطقة مغلقة ليتوجه الشباب فيما بعد على متن شاحنات وسيارات إلى مقر البلدية الذي تم إغلاقه منذ الساعات الأولى للنهار، حيث لم يتمكن أي من العمال على الالتحاق بمقر عملهم فيما لم يظهر لا رئيس البلدية ولا أحد من نوابه خاصة وأنه كان المطلوب الأول حيث طالب المحتجون برحيله كونه سبب كل المشاكل التي يتخبطون فيها، حيث كانت عملية توزيع حصة عقود التشغيل النقطة التي أفاضت الكأس وحسب ما أفادنا به المحتجون الذين التقيناهم وسط ألسنة اللهب التي ملأت المكان فإنهم غاضبون على الطريقة المنتهجة من طرف المير في توزيع 300 عقد للتشغيل التي استفادت منها البلدية فيما رفض حسبهم الاستفادة من عقود أخرى على حد تعبيرهم حيث عرضت مديرية التشغيل أكثر من 1000 عقد لكنه حسبهم رفض كون البلدية بحاجة ل 300 عقد فقط وزعت حسبهم على فتيات وشباب لا يلتحقون بمناصب عملهم إلى جانب أنهم ليسوا بحاجة إليها حيث لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة أصلا. علما أن المحتجن أكدوا بأنهم أغلقوا مقر البلدية بقفل يملكون هم فقط مفاتيحه ولن يفتح قبل رحيل المير الذي لم يسجل أية نقطة مضيئة طيلة عهدته الحالية حيث يعيش الحي في الظلام الدامس لانعدام الإنارة العمومية مع تفشي البطالة وهي النقطة التي أفاضت الكأس حسبهم رافعين شعار الاحتجاج وعدم المجازفة بالحرقة وترك البلاد.لأمثال هذا المسؤول وفي محاولة للاتصال بالبلدية لم نتمكن حتى من الحديث مع عامل الهاتف الذي بقي يرن دون أن يرد أحد حيث لم نتمكن من التحدث مع رئيس البلدية لمعرفة رأيه في كل التهم المنسوبة إليه كما لم يتواجد أي من المسؤولين أمام البلدية باستثناء مصالح الدرك الوطني التي تشرف على عملية تهدئة الوضع الذي بقي مشحونا بغضب الشباب الذين أبوا التراجع عن الاحتجاج أوحتى إطفاء ألسنة اللهب وإبعاد الزجاج عن الطريق والذين أزاحوه فقط لتمر السيارة التي كانت تقلنا. بوسعادة فتيحة