فيما تنقل وفد عن الغاضبين لمقابلة الوالي تواصل الاحتجاجات بواد العنب وقوات قمع الشغب تتدخل تواصلت أمس الاحتجاجات ببلدية واد العنب حيث اضطر الأمين العام للولاية للتدخل لتهدئة الوضع قبل أن ينتقل ممثلون عن الشباب لنقل انشغالاتهم إلى الوالي فيما بقيت قوات قمع الشغب عند مدخل المنطقة تحسبا لأي طارئ لليوم الثاني على التوالي بقي مقر بلدية واد العنب مغلقا ومحاصرا من طرف الشباب المحتجين الذين انتفضوا صباح أول أمس ضد ما أسموه بالحقرة والتهميش مطالبين برحيل رئيس البلدية وكذا الكاتب العام. حيث رفضوا في البداية التحدث مع ممثل الولاية الذي زار المنطقة صباح أمس مطالبين بتدخل الوالي لوضع حد للمعاناة قبل أن يجمعهم لقاء مطول مع الأمين العام للولاية الذي كان برفقة قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة حيث استمع لقائمة طلبات الشباب التي يأتي على رأسها ملف التشغيل. ملف التشغيل على رأس لائحة المطالب طالب شباب بلدية واد العنب بإعطاء الأولوية لشباب المنطقة في حق العمل لدى المؤسسات التي تنشط داخل التراب البلدي مع المطالبة بفتح تحقيق في كل المسابقات التي أجريت على مستوى البلدية، مع دعم الشباب وفتح الأبواب لهم عن طريق المراسلات التي تصل البلدية من طرف الأنساج، تدعيم التنمية الريفية والمؤسسات المتوسطة والمصغرة فتح تحقيق مباشر حول عمال الشبكة الاجتماعية على مستوى البلدية والإدماج الاجتماعي مع إعادة النظر في حصة عقود التشغيل لدى البلدية مؤكدين هنا بأن المصالح الولائية للتشغيل حملت رئيس البلدية المسؤولية بعد أن رفض استقبال 1000 عقد تشغيل واكتفى ب 300 والتي لم توزع إلى حد الساعة. والعمل على إعادة تشغيل مصنع الفلين مع تشجيع الاستثمار الصناعي في المنطقة الصناعية دراع الريش المطالبة بفتح تحقيق في عملية توزيع السكنات غياب التكفل الصحي وعيادة خالية على عروشها وقد أخذ ملف الصحة حيزا كبيرا من النقاش على اعتبار أن الخدمة الصحية تعتبر من الحلم البعيد المنال بالنسبة للسكان حيث تنعدم أية خدمة على مستوى المصحة أو العيادة المتواجدة بالمنطقة إلى جانب انعدام الدواء وسيارة إسعاف ومسعفين أو حتى أطباء يستعان بهم عند الحاجة، مطالبين بضرورة الإسراع في إنشاء مصحة جوارية متعددة الخدمات الصحية مع فرض الرقابة حول الدوام الساعي للعمل من طرف الأطباء والمسعفين، مع توفير الدواء اللازم في الإسعافات الأولية إلى جانب توفير سيارة إسعاف لمنع المعاناة خاصة بالنسبة للحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة. حيث سجلت عدة وفيات وولادات داخل السيارات التي تقلهم إلى المستشفى على مستوى مدينة عنابة هذا إذا توفر النقل خاصة خلال الليل. رحيل المير والكاتب العام شرط لرفع الحصار على البلدية اعتبر الشباب المحتجين رحيل المير والكاتب العام شرط أساسي لرفع الحصار عن البلدية حيث حملوا الكاتب العام أسباب تقهقر المستوى المعيشي والخدمات بالمنطقة حيث يعمل حسبهم على عرقلة كل المشاريع التنموية مع العمل على تعطيل كل المسابقات التي ينجح بها أبناء المنطقة إلى جانب المعاملة السيئة التي يقابلهم بها رئيس البلدية الذي يردد على مسامعهم دائما عبارة " واحد ما فوطا علي " حيث يعمد في كل مرة على غلق أبواب مكتبه في وجه المواطنين. وقد اعتبر الشباب رحيل المير و الكاتب العام كشرط أساسي لخلق أرضية جديدة للتطور وبعث نفس صافية للعمل على قاعدة متينة. حافلة خاصة لنقل سكرتيرة المير يوميا إلى البلدية أكد المحتجون بأنه في الوقت الذي يعاني فيه أطفال المنطقة في ظل انعدام النقل المدرسي تم تخصيص حافلة خاصة تحضر سكرتيرة المير يوميا من برحال إلى مقر البلدية في حين تتلقى موظفة من بلدية البوني تعمل على مستوى مصلح الضرائب ببرحال راتب موظفة بالشؤون الاجتماعية دون أن تلتحق بمنصب عملها. أحد النواب يتحدى قرارات الوالي هذا إلى جانب تحدي أحد النواب لقرار الوالي الذي أمر بمنح قطعة أرض في إطار استصلاح الأراضي الفلاحية لمجموعة من الشباب البطالين كان قد التقاهم بالقرب من مصنع الأجر عند الزيارة التي قادته للحي لكن النائب على حد تعبير الشباب وحسب ما أكدوه أمام الأمين العام للولاية تحدى القرار مؤكدا بصريح العبارة " بأنه لو تحصل أولئك الشباب على قطعة الأرض سيعمد النائب على ارتداء قندورة زوجته " هذا وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الأمين العام الذي استمع لانشغالات الشباب طالب بتعيين مجموعة تنوب عن المحتجين للتوجه إلى مكتب الوالي لعرض مطالبهم بعد أن أبدى المسؤول الأول بالولاية استعداده للاستماع لانشغالاتهم في الوقت الذي تبقى فيه الطريق المؤدية إلى منطقة واد العنب مغلقة وقوات قمع الشغب على أهبة الاستعداد للتدخل تحسبا لأي طارئ علما أن الشباب أقدموا على كسر كل السيارات التي تجرأ أصحابها على دخول المنطقة ويستثني من هذه العملية السكان الأصليين فيما لم يعمدوا إلى إحداث أي شغب على مستوى تراب البلدية. بوسعادة فتيحة